عبّر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عن إدانته الشديدة للأعمال الاستفزازية الأخيرة التي أقدمت عليها عناصر من جبهة البوليساريو، عبر قصفها لمنطقة خالية قرب مدينة السمارة، واصفاً العملية بـ”الصبيانية” وغير المسؤولة.
وجاءت تصريحات بووانو خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، الذي انعقد اليوم بمدينة الرشيدية، حيث دعا جبهة البوليساريو إلى التراجع عن مسار المواجهة والعودة إلى حضن الوطن. وأضاف: “نحن لا نصنف البوليساريو كتنظيم إرهابي لأنها مكوّنة من مغاربة ضلوا الطريق، لكنها في المقابل تقوم بتصرفات مرفوضة ومرفوضة بقوة”.
وأعلن بووانو تأييده التام للخطوات السيادية التي تتخذها المملكة في التعامل مع مستجدات قضية الصحراء المغربية، مشيداً بالتطور الإيجابي في مواقف العديد من الدول، بما فيها المؤثرة داخل مجلس الأمن، التي باتت تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفي السياق ذاته، دعا البرلماني البارز إلى إخراج ملف الصحراء من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، معتبراً أن الحل الجذري يكمن في انخراط البوليساريو في مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل نهائي وواقعي. كما توجه بدعوة صريحة إلى النخبة الجزائرية لـ”حوار جاد ومسؤول”، مشدداً على أهمية الاستفادة من دروس الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، أكد بووانو أن القضية الفلسطينية تظل قضية وطنية في وجدان المغاربة، مشدداً على أن التعامل معها يجب أن يكون من منطلق حضاري، لا مجرد صراع جيوسياسي حول النفوذ والثروات. ودعا إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، مشيداً في الوقت نفسه بحرية التعبير والتظاهر التي يتمتع بها المواطنون المغاربة من أجل غزة والقضية الفلسطينية.
تصريحات بووانو تعكس موقفاً متوازناً بين دعم السيادة الوطنية المغربية على الصحراء والدعوة إلى تغليب لغة الحوار، مع استمرار الالتزام الوطني تجاه القضية الفلسطينية كقضية مركزية للشعوب العربية والإسلامية.