ندد البابا ليون الرابع عشر، الأحد، بما وصفه ب”الهمجية” في الحرب الدائرة على قطاع غزة، داعيًا إلى وقف فوري لاستخدام “القوة العشوائية”، وذلك بعد أيام على قصف إسرائيلي استهدف كنيسة كاثوليكية في القطاع وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقال البابا، في ختام صلاة التبشير الملائكي بالفاتيكان: “أجدد ندائي من أجل وضع حد فوري لهذه الحرب الهمجية، والتوجه نحو حل سلمي لهذا النزاع المأساوي”.
وكانت بطريركية اللاتين في القدس أكدت، الخميس 17 يوليو 2025، مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة الضربة، موضحة أن مجمّع كنيسة “العائلة المقدسة” في غزة تعرض للقصف صباح الخميس نحو الساعة 10:20 بالتوقيت المحلي. وأشارت البطريركية حينها إلى أن الموقع كان يضم نحو 600 نازح، بينهم عشرات الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة.
وفي بيان شديد اللهجة، وصفت البطريركية الاستهداف بأنه “انتهاك صارخ لكرامة الإنسان”، وأضافت أن “ضرب مكان مقدس يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا في أوقات الحرب يشكل خرقًا فاضحًا لقدسية الحياة وحرمة الأماكن الدينية”.
في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته المكثفة، حيث أفاد مصدر طبي في غزة بمقتل 62 فلسطينيًا، بينهم 58 من المنتظرين للحصول على مساعدات إنسانية، خلال قصف استهدف موقعًا شمال غربي مدينة غزة. وأضاف المصدر أن عشرات الجرحى سقطوا كذلك، في وقت تتزايد فيه معدلات الوفاة بسبب الجوع ونقص الإمدادات الطبية.
ووفقًا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا الحرب إلى 58,895 قتيلًا و140,980 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 900 شخص قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، إلى جانب 71 طفلًا قضوا نتيجة الجوع وسوء التغذية، في ظل حصار خانق يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
