جدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في اجتماعه يوم 7 أكتوبر 2025، تضامنه مع الاحتجاجات الشبابية السلمية، داعيا إلى تحويل مطالبها المشروعة إلى سياسات عمومية إصلاحية تعزز العدالة الاجتماعية وتحمي الحقوق الأساسية،وتكفل الحق في التعليم والصحة والشغل والكرامة، وتُكرس قيم الديمقراطية ومحاربة الفساد والإنصاف المجالي.
وأكد المكتب السياسي أن الإنصات والحوار هما السبيل الأمثل لمعالجة الحراك الشبابي، مثمنا مبادرة الإعلام العمومي إلى فتح النقاش أمام الشباب، وداعيا إلى جعل ذلك نهجا دائما في المشهد الإعلامي الوطني. كما وجه الحزب تحية تقدير للفعاليات الشبابية المجتمعية التي تفاعلت إيجابيا مع هذا الحراك، منوها بالدور النضالي المسؤول الذي تقوم به منظمة الشبيبة الاشتراكية وعدد من شباب الحزب.
وفي المقابل، حمل الحزب الحكومة الحالية مسؤولية تدهور الأوضاع الاجتماعية واحتقان الشارع، بسبب ما وصفه بتعالي خطابها واستفزازها للرأي العام بادعاء إنجازات غير واقعية، في وقت يعيش فيه المواطنون صعوبات متزايدة.
ودعا الحزب إلى تغيير عميق في السياسات العمومية لاستعادة الثقة وترسيخ المسار الديمقراطي والتنموي، مؤكدا أن الحكومة الحالية عاجزة عن تحقيق ذلك. كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإحداث انفراج سياسي، من خلال إغلاق ملفات الاعتقال والمتابعة المرتبطة بالاحتجاجات الاجتماعية والتعبير السلمي عن الرأي.
وفي ما يتعلق بالشأن الدولي، جدد الحزب إدانته القوية لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين منذ سنتين، معتبرا أن ما يجري في غزة والضفة والقدس جرائم حرب مكتملة الأركان تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وسجل الحزب تزايد عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي واتساع دائرة الاعتراف بدولة فلسطين، داعيا إلى وقف فوري للعدوان والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما استنكر الحزب احتجاز سفن “أسطول الصمود العالمي” واعتقال المشاركين فيها، معبرا عن قلقه الشديد بشأن استمرار اعتقال المناضلين المغربيين عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي، ومطالبا بإطلاق سراحهما دون قيد أو شرط، محملا الكيان الصهيوني مسؤولية سلامتهما، وداعيا السلطات المغربية إلى تحرك عاجل لضمان عودتهما سالمين إلى أرض الوطن.
وعلى المستوى التنظيمي، ثمن المكتب السياسي النجاح الكبير الذي حققته الجامعة السنوية للحزب، سواء من حيث غنى النقاشات والمضامين أو المشاركة الشبابية البارزة والحضور الوازن من داخل الحزب وخارجه.