مع اقتراب السادس من نونبر 2025، يستعد المغاربة، داخل الوطن وخارجه، لإحياء ذكرى المسيرة الخضراء، الحدث الوطني الذي شكل محطة فارقة في تاريخ المغرب الحديث، وأحد أبرز تجليات التلاحم بين العرش والشعب في سبيل استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وككل عام، يخلد المغاربة هذه المناسبة بعطلة رسمية، تتجدد فيها مشاعر الفخر والانتماء، وتستحضر خلالها قيم التضحية والإجماع الوطني التي ميزت مسيرة عام 1975، حين لبى مئات الآلاف من المتطوعين نداء الملك الراحل الحسن الثاني للمشاركة في المسيرة السلمية نحو الأقاليم الجنوبية.
وتشهد مختلف المدن المغربية تنظيم أنشطة وطنية وتربوية تسلط الضوء على دلالات المسيرة ومعانيها الرمزية، من خلال ندوات فكرية وعروض فنية ووثائقية، فضلاً عن برامج خاصة تبثها القنوات والإذاعات الوطنية، تستعيد شهادات المشاركين وتوثق تفاصيل الحدث الذي غير مجرى التاريخ المغربي.
ويُعد تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، بالنسبة للمغاربة، مناسبة متجددة لتأكيد التشبث بالوحدة الوطنية والسيادة الكاملة على الأقاليم الجنوبية، وترسيخ الوعي لدى الأجيال الجديدة بقيمة هذا الحدث كصفحة مشرقة من صفحات النضال السلمي في تاريخ الأمة.















