كشف رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن الحكومة ستشرع مع نهاية الشهر الجاري في تفعيل أول زيادة في مبالغ الدعم الاجتماعي المباشر. وذلك وفق المرسوم الذي يحدد قيمته وطريقة صرفه، مؤكدا في الوقت نفسه أن سعر غاز البوتان سيظل ثابتاً دون تغيير.
جاء هذا الإعلان خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين حول موضوع “التنمية الترابية ورهانات تحقيق العدالة المجالية”. وأوضح أخنوش أن الزيادة المرتقبة سترفع قيمة الدعم إلى 250 درهماً عن كل طفل من الأطفال الثلاثة الأوائل المتمدرسين أو دون سن السادسة، مقابل 175 درهماً عن الطفل غير المتمدرس.
وبخصوص الأطفال اليتامى من جهة الأب، أكد رئيس الحكومة أن مبلغ الدعم سيبلغ 375 درهماً لكل طفل من الأطفال الثلاثة الأوائل، سواء كانوا صغار السن أو يتابعون دراستهم. مشددا على أن الحد الأدنى للدعم لكل أسرة لن يقل عن 500 درهم، حتى بالنسبة للأسر التي لا تتوفر على أطفال أو لديها طفل واحد فقط.
كما أعلن أخنوش عن قرب إطلاق دعم خاص بالأطفال اليتامى والمتخلى عنهم داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية. لضمان استفادتهم من مبادئ الدولة الاجتماعية التي أرساها جلالة الملك، وتمكينهم من الاندماج الاقتصادي والاجتماعي عند بلوغهم سن الرشد.
ويأتي هذا الإجراء في إطار التنزيل التدريجي للورش الملكي الخاص بنظام الدعم الاجتماعي المباشر، الذي يهدف إلى تحسين الوضع المعيشي للأسر ذات الدخل المحدود والفئات الأكثر هشاشة.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن هذا الورش يعد امتدادا لمسار إصلاحي يمتد لأكثر من 25 سنة، توج بإطلاق ورش الحماية الاجتماعية قبل خمس سنوات.
وأوضح أخنوش أن هذا المسار شمل تعميم التغطية الصحية الإجبارية، وضمان الولوج العادل للخدمات الصحية، وصولا إلى إطلاق نظام الدعم الاجتماعي المباشر نهاية 2023. الذي اعتمد آليات دقيقة في استهداف الفئات الأكثر حاجة، سواء في حماية الأطفال أو دعم كبار السن.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن منظومة الدعم الاجتماعي المباشر باتت تشمل اليوم أكثر من 4 ملايين أسرة تمثل ما يفوق 12 مليون مستفيد، من بينهم 5 ملايين طفل ونحو 8.5 ملايين من المسنين فوق 60 سنة. ما يعكس حجم التعبئة الوطنية لإنجاح هذا الورش الاستراتيجي الذي يعزز أسس الدولة الاجتماعية.
