أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراند-مارلاسكا، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تعرف في الوقت الراهن واحدة من أفضل مراحلها، واصفاً إياها بأنها “علاقات رائعة وشبه عائلية”، وذلك بالتزامن مع انعقاد القمة رفيعة المستوى بين البلدين.
وأوضح مارلاسكا أن القمة الثنائية تأتي في سياق مرحلة ممتازة من التعاون المغربي الإسباني، حيث تعمل الحكومتان بروح من الود والمسؤولية، وهو ما يعكس، حسب قوله، طبيعة الروابط العميقة التي تجمع البلدين الجارين.
وأشار وزير الداخلية الإسباني إلى أن هذا التقارب يعكس رؤية مشتركة في إدارة مختلف الملفات، وعلى رأسها الأمن والهجرة والتعاون الاقتصادي، مؤكداً أن “المغرب وإسبانيا ينظران إلى بعضهما البعض بمودة واحترام ومسؤولية مشتركة”.
وتواصل الرباط ومدريد تعزيز شراكتهما في مجموعة من المجالات الحيوية، أبرزها مكافحة الهجرة غير النظامية، وتبادل المعلومات الأمنية، وتطوير المبادلات التجارية والاقتصادية.
وتكتسي القمة الحالية أهمية خاصة بالنظر إلى الظروف الإقليمية والدولية، إذ يسعى الطرفان إلى توسيع مجالات التنسيق لتشمل الأمن الحدودي والتنمية المشتركة، إضافة إلى الاستعداد للاستحقاقات الكبرى، وفي مقدمتها تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
ولم يتردد مارلاسكا في وصف العلاقات الثنائية بأنها “علاقات أخوية”، مشيراً إلى أن مستوى الثقة المتبادلة يشكّل محركاً أساسياً للسياسات المشتركة، وهو ما يظهر جلياً في الاجتماعات الدورية والاتفاقيات الجديدة التي يتم توقيعها خلال القمة.















