الحدث بريس:يوسف الكوش.
والصحفية البلجيكية اناماركوليز فرانسيسكو.
اختتمت، مؤخرا، فعاليات الورش الدولي الذي أقيم بمدينة الرشيدية (جنوب المملكة المغربية)من طرف جمعية أصدقاء الصحراء ، بشراكة مع جمعيةsomos الاسبانية وامتد من 01 غشت إلى 15 غشت من نفس السنة.
الورش الدولي ..جسر للتواصل الثقافي بين أطفال العالم.
على امتداد فترة تنظيم الملتقى، الذي ينفذ تحت شعار: “العمل التطوعي في خدمة التنمية ” استطاعت مدينة الرشيدية أن تجلب إليها الأنظار دوليا، وذلك بمشاركة حوالي 11 متطوع ومتطوعة من دول أجنبية مختلفة، وتغطية الحدث من طرف محطات إذاعية وجرائد عالمية، بل وتوسيع مجال العمل جغرافيا، حيث انفتحت الجهة المنظمة على مدن مغربية أخرى.
وتسعى جمعية جمعية أصدقاء الصحراء بالرشيدية، إلى تطوير مجال التطوع الدولي على المستويين الوطني والدولي، وإقامة جسور ومحطات للتواصل الثقافي بين طفولة دول الشمال وطفولة المملكة، بالإضافة إلى عقد روابط التبادل الثقافي بين البلدان المشاركة والمغرب على مستوى الجهات الشريكة والمتطوعون الأطر.
المتطوعون الأجانب ..تجارب غنية وتلاقح للثقافات والمعارف.
إن تجربة التطوع بالمغرب، تجربة ستبقى راسخة في الذهن، وهذا ما تأكد لي من خلال المحطات التي مررنا بها، والأطفال الذين عايناهم واشتغلنا معهم، بل ذهلت لتعدد الألسن الذي تتميز به المدن التي زرناها بالمغرب، وهي بالمناسبة مدن جميلة جدا، تجعلك تشعر بطاقة إيجابية دائمة، ورغبة مستمرة للعطاء والإسهام في إدخال البسمة عليهم”. تقول المتطوعة الإسبانية ” مارتين غاست بويا “.
وفي تعبير لـ” حنان رياني ” المتطوعة الإسبانية دات الأصول المغربية معبرة عن سعادتها،حيث قالت: …سعدت جدا بالمشاركة في هذا الورش الدولي وبالفعل في عدة أنشطة ثقافية وتربوية وفنية خلال فترة إقامة الملتقى”.
الملتقى، حضره أيضا أساتذة جامعيون وآخرون مهتمون بالثقافات العالمية؛ “مونيكا ” ذات 37 سنة، مساعدة اجتماعية بمعهد التربية والتعليم بإسبانيا، صرحت للجريدة أن
مشاركتها بالورش الدولي أعطاها انطباعا إيجابيا حول الثقافة المغربية عامة وثقافة الجنوب الشرقي خاصة فحبها للطفولة جعلها تفكر مليا في خلق جسر التواصل مستقبلا بين طفولة إسبانيا وطفولة المغرب من أجل التبادل الثقافي العالمي.
ساكنة المناطق التي شملها البرنامج العام للورش، لم يفتها بدورها التعبير عن امتنانها للجهات المنظمة والشريكة والداعمة لاستفادة أطفال قرويون بالدرجة الأولى ومن ذوي الاحتياجات الخاصة بدرجة ثانية،كما أنها عبرت عن توقها لاستمرار الورش وجعلها مناسبة سنوية باستفادة أكبر.
الورش الدولي ..أنشطة أفقية وتحقق لتبادل عملي .
هم 11 متطوع ومتطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و64سنة، متواجدون بمختلف مدن إقامة الورش، ساهموا بكل فعالية في إنجاح مختلف فقراته، أشرفوا على إخراج وتنفيذ برنامج رسم الجداريات بمختلف المؤسسات التعليمية بالرشيدية، إلى جانب برنامج المقام اللغوي الذي اهتم بمرحلتين، الأولى كانت تلقين اللغات الحية (الفرنسية الإنجليزية والإسبانية) للأطفال المشاركون وللمتطوعين المغاربة، والثانية كانت بتعليم اللغة العربية للمشاركين الذين بلغ عددهم 11 متطوع من دول مختلفة.
الورش الدولي عرف أيضا، تنظيم مقام ثقافي يتخذ صفة الوقت الحر، يتم خلاله طرح تقاليد مختلفة عن الدول المشارك والتداول في خصوصياتها وسماتها، ووضعها في تماثل مع أخرى لأجل ترسيخ مبدأ التبادل الثقافي، كما يتم في صبيحة كل يوم من أيام الورش، تنفيذ جلسات تنشيط واستراحة للأطفال-الذين بلغ عددهم 120طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة-لأجل استكشاف المنطقة وتقريبهم من أنماط يومية مختلفة يعيشها أطفال في دول بعيدة.