أكدت وزارة الصحة، يوم الجمعة، أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس “زيكا” بالمغرب.
وأوضحت الوزارة ، في بلاغ لها ، أن ” احتمال انتشار هذا المرض ببلادنا يبقى ضئيلا ، إذ لم تثبت لحد الآن الدراسات الأنتمولوجية تواجد البعوض المسبب لهذا الداء بالمغرب”.
وأضاف المصدر ذاته أن الوزارة، وفي إطار اتخاذ الاحتياطات الاستباقية لحماية صحة المواطنين وتفادي دخول الفيروس إلى المغرب، وتماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، قامت باتخاذ تدابير وقائية تهدف إلى تعزيز نظام المراقبة الوبائية داخل المنظومة الصحية، من أجل الترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة بهذا المرض قادمة من الدول الموبوءة، ودعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة وكذا توفير المستلزمات الطبية اللازمة مع تكثيف نظام المراقبة الوبائية والأنتمولوجية بالمغرب.
ونصحت وزارة الصحة جميع المواطنات والمواطنين الذين ينوون السفر إلى البلدان الموبوءة، باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، وذلك باستعمال المواد الطاردة للحشرات مع ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم قدر الإمكان والنوم تحت شبكات الوقاية من البعوض مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة.
وستواصل الوزارة، حسب البلاغ، تتبع تطور الحالة الوبائية لهذه الفاشية عن كثب، بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مع موافاة الرأي العام الوطني بجميع مستجدات هذا الموضوع.
وأشارت إلى أنه حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، تعرف الحالة الوبائية لفاشية فيروس زيكا تطورا كبيرا، حيث بلغ عدد الدول التي سجلت بها حالات إصابة بهذا الداء 24 دولة، معظمها من دول أمريكا اللاتينية، كما تم تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوروبا وأمريكا الشمالية.
ويعتبر مرض فيروس زيكا من الأمراض التعفنية المستجدة التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة نوع خاص من البعوض يسمى البعوضة الزاعجة المصرية، غالبا ما تكون أعراضه خفيفة أو منعدمة عند 80 بالمائة من المصابين ولا تشكل أي خطر على حياة الإنسان.
وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، فقد لوحظ أثناء الفاشيات الواسعة النطاق، احتمال وجود مضاعفات عصبية، وزيادة في عدد الأطفال المصابين بصغر الرأس، دون إثبات العلاقة السببية ما بين هذه المضاعفات وفيروس (زيكا).