الحدث بريس:جمال بوالحق.
أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بإقليم مديونة، المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وبتنسيق مع المكتب الجهوي للقطاع ، بلاغا عبّر في مضمونه عن تذمره من مندوب وزارة أنس الدكالي بعمالة مولاي رشيد، الذي تعامل مع الدكتورة كوثر البارودي، عضو المكتب الإقليمي للصحة بمديونة، بطريقة وصفها البلاغ ب “الغير المسؤولة والمستفزة” والتي لم تخلُ من لغة التهديد والوعيد خلال أشغال الاجتماع التنسيقي، الذي عٌقد بتيط مليل يوم الثلاثاء 19 مارس الجاري؛ من أجل تدارس العلاجات الخاصة بطب الأطفال، على صعيد مندوبيات مديونة وبنمسيك ومولاي رشيد وهو الاجتماع، الذي كان ممثلا بمسؤولي القطاع ومديري المستشفيات وأطباء الأطفال بهذه المندوبيات.
وجاء في ذات البلاغ على أن مندوب مولاي رشيد، طلب من الدكتورتين كوثر البارودي، وهدى فتاح اللتان تشتغلان بمستشفى مديونة، الانتقال للعمل بمستشفى مولاي رشيد، في إطار معاونة المندوبيات لبعضها البعض؛ بسبب قلة الموارد البشرية، والعمل على إحالة أطفال مديونة على مولاي رشيد للفحص وتلقي العلاج هناك، وهو المقترح الذي رفضته الدكتورة البارودي جملة وتفصيلا، معتبرة أن مستشفى مديونة يستقبل يوميا العشرات من الحالات المرضية، يصعب عليها جميعا الانتقال إلى مستشفى مولاي رشيد ،وتحمل مشاق ذلك ،فكان رد المندوب عنيفا،مستفزا خارجا عن أدبيات الحوار،متسما بالعدوانية والتهديد بأسوأ العواقب في حق الدكتورة، مطالبا إيّاها بتحمل مسؤوليتها ،وقبول المقترح” بَزَزْ منها” أو توقيع التزام برفضها .
وقد انتهت أشغال هذا اللقاء، على إيقاع التشنج والتذمر، بعد أن علت أصوات المجتمعين بشكل ملحوظ كان من تداعياته، استصدار بيان نقابي بهذا الخصوص- تتوفر الجريدة على نسخة منه- أعلن فيه المكتب النقابي المذكور عن تضامنه المطلق مع الدكتورة البارودي بسبب هاته التصرفات التي وصفها البلاغ ب “الامسؤولة” لمندوب الصحة بعمالة مولاي رشيد، وتأكيدهم على ضرورة تفعيل المقاربة التشاركية بين الإدارة الجهوية للقطاع وباقي الفرقاء الاجتماعيين في تدبير العمل بالمناطق الصحية، تماشيا مع توصيات الاتفاق على ذلك، في آخر اجتماع مع المديرة الجهوية .
وأكدّ البلاغ في الختام على إلزامية استقرار شغيلة الصحة بمقرات تعيينهم بإقليم مديونة، وتوفير كافة الظروف المواتية لمباشرة عملها في ظروف مواتية، وتوفير الموارد المالية لتشغيل كافة مرافق ومصالح المستشفى الإقليمي بشكل كاف وشامل .
ويشار على أنه ليس مندوب الصحة بعمالة مولاي رشيد وحده من أثار غضب النقابة الصحية المذكورة ، بل إنضاف إليها ، امتعاضهم من الوافدة الجديدة على القطاع بإقليم مديونة؛ بسبب عدم دفاعها عن الطبيبتين أمام عدوانية وتهديدات المندوب المذكور، والتزامها الصمت أمام رغبته في إخلاء المستشفى الإقليمي بمديونة من طبيبتيه المختصتين في طب الأطفال، وإجبار المرضى منهم، على الانتقال إلى مستشفى مولاي رشيد للتداوي هنالك.