الحدث بريس: و م ع .
انعقد اليوم الأربعاء، ببروكسل، لقاء حول مشروع أوروبي نموذجي (باليم)، يربط بين تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المغرب ومواجهة الخصاص في اليد العاملة في هذا القطاع في الجهة الفلامانية ببلجيكا.
ويشرف على تنفيذ هذا المشروع الوكالة البلجيكية للتنمية (إينابيل)، بمبلغ 5ر1 مليون أورو، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.
ويقترح هذا المشروع على ستين من حاملي الشهادات المغاربة تكوينا إضافيا بالمغرب يمكنهم من إيجاد منصب شغل. وسيتم مواكبة ثلاثين منهم للاندماج في سوق الشغل بالمملكة، في حين ستتم مواكبة النصف الباقي للعمل في الجهة الفلامانية.
وأكد عبد المنعم المدني المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على أهمية هذا المشروع النموذجي الذي يهدف إلى مواجهة الخصاص في اليد العاملة في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال سواء في المغرب أو في بلجيكا عموما.
وأبرز تطابق وجهات النظر بين الوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات والمكتب الفلاماني للتوظيف والتدريب المهني ” من أجل وضع آلياتنا التقنية المشتركة لتحويل مجموعة من الشباب المغاربة العاطلين إلى مطوري برمجيات، سيشتغلون بعدها في مقاولات مغربية وبلجيكية “.
وأضاف السيد المدني أن هذا المشروع ” نموذج للهجرة الشرعية، متشاور بشأنه”، وسيعود بالنفع على المقاولات في البلدين.
من جانبه، أبرز عادل زايدي، رئيس لجنة الدينامية الجهوية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب أهمية هذا المشروع النموذجي الذي يروم تكوين وإدماج شباب مغاربة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وشدد على أن هذا المشروع، المفيد بالنسبة للطرفين، من شأنه دعم الكفاءات المغربية في هذا القطاع، وربط شراكات بين المقاولات في المغرب وبلجيكا خاصة في مجال سد الخصاص في اليد العاملة في هذا القطاع.
واعتبر جان بريفارت الخبير الدولي في مجال الشغل أن مشروع (باليم) النموذجي يتيح الفرص للبحث عن طرق جديدة من أجل النهوض ب” الهجرة الذكية ” مشددا على أن الهجرة الاقتصادية تعد من بين الآليات لسد الخصاص الذي يعاني منها سوق الشغل في بعض القطاعات.
وكان السيد عبد المنعم الفاروق، نائب سفير المغرب ببلجيكا، قد أكد في كلمة في افتتاح هذا اللقاء على أن مشروع (باليم) يوفر آفاقا جديدة لتنقل الكفاءات المغربية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى بلجيكا، منوها بهذه المبادرة التي تعكس الرغبة في تجريب أشكال جديدة من الهجرة تعود بالنفع على البلد الأصلي وبلد الاستقبال.
وقال إن هذه المقاربة من شأنها البحث عن سبل جديدة لتضامن متبادل من شأنه وضع أسس لتكامل ذكي بين التنمية والهجرة.
ودعا السيد الفاروق إلى تظافر الجهود بين جميع المتدخلين، المغاربة والفلامانيين، وتقديم الخبرة كل في مجاله، من أجل إنجاح هذا المشروع.