يشهد موقع “إنستغرام” حملة اختراقات واسعة تستهدف حسابات عدد من المؤثرين المغاربة، حيث تمكّن قراصنة من الاستيلاء على عشرات الحسابات، ما تسبب في حرمان أصحابها من الوصول إليها لأيام متواصلة، رغم محاولاتهم الاستعانة بخبراء وتقنيين لاسترجاعها.
وبحسب ما أوردته صحيفة الصباح، فإن الهجمات الإلكترونية تركزت على شخصيات معروفة وذات متابعة واسعة، وهو ما فتح الباب أمام ممارسات ابتزاز مالي، حيث تلقى بعض الضحايا رسائل تطالبهم بدفع فديات تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف درهم مقابل استعادة السيطرة على حساباتهم.
وتُعد هذه الحسابات بالنسبة للعديد من المؤثرين مصدر دخل رئيسي، إذ تصل مداخيل البعض منهم إلى أزيد من 200 ألف درهم شهرياً، ما يعادل حوالي 2.4 مليون درهم سنوياً، وهو ما يفسر استهدافهم من طرف القراصنة بهدف تحقيق أرباح سريعة وغير مشروعة.
الحادثة تثير مجدداً إشكالية ضعف التأمين الرقمي وحاجة المؤثرين إلى تعزيز حماية حساباتهم، وسط تزايد التهديدات الإلكترونية وتنامي سوق الابتزاز الرقمي في الفضاء الافتراضي.
كما تطرح هذه الواقعة تساؤلات حول فعالية آليات الاستجابة المعتمدة من طرف منصات التواصل الاجتماعي، وقدرتها على التدخل السريع لحماية المستخدمين واسترجاع حساباتهم في مثل هذه الحالات.