أعلن الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن موقعين رسميين مغربيين تعرضا لهجمات إلكترونية يوم الثلاثاء الماضي، ويتعلق الأمر بموقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وموقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS).
وخلال الندوة الصحفية التي تلت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أوضح بايتاس أن هذه الهجمات، التي وصفها بـ”الإجرامية”، تقف وراءها جهات معادية تسعى للتشويش على المسار التنموي والدبلوماسي الذي تعرفه المملكة، مؤكدا أن جزءا من بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تم تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف الناطق الرسمي أن الصندوق الوطني بادر إلى التحقق من المعطيات المسربة، وخلص إلى أن بعضها شابته مغالطات وتشويهات، مؤكدا أن المؤسسة قامت بإشعار السلطات القضائية المختصة من أجل فتح تحقيق واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.
وفي سياق متصل، ربط بايتاس بين توقيت الهجمات وتجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، حيث أكدت واشنطن مجدداً أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تظل الحل الوحيد لهذا النزاع. واعتبر المتحدث الرسمي أن هذا “الانتصار الكبير” أثار حفيظة الأطراف المعادية التي لجأت إلى مثل هذه الأساليب لعرقلة مسار التقدم الذي تشهده المملكة.
وأكد بايتاس أن المؤسسات المعنية بادرت إلى تعزيز بنياتها التحتية الرقمية، واعتماد إجراءات إضافية لتقوية أنظمتها الأمنية، حماية للمعطيات الحساسة، وتحصيناً للفضاء السيبراني الوطني من أي محاولات اختراق مستقبلية.
