عقد الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الثلاثاء بالدار البيضاء، اجتماعا مع “فومنت ديل تريبال”، جمعية أرباب العمل في كتالونيا، تمحور حول استكشاف فرص جديدة للتعاون والاستثمار.
وأبرز منتدى الأعمال هذا، الذي تميز بمشاركة 80 من أرباب المقاولات المغاربة والإسبان، الآفاق العديدة للشراكة، لا سيما في قطاعات الصناعة والبناء والبلاستيك والطاقات المتجددة وإدارة المياه والزراعة الغذائية والتمويل.
وفي مداخلة بالمناسبة، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج أنه “من شأن كتالونيا، نظرا لتقدمها التكنولوجي، أن تضطلع بدور جوهري في دعم مشاريع الاستدامة الخاصة بنا، وخاصة تلك ذات الصلة بالهيدروجين الأخضر”.
وأفاد بأن القطاعات ذات الاهتمام المشترك بين المغرب وكتالونيا تشمل السياحة والطاقات المتجددة والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يشكل فرصة لتعزيز التعاون وتجسيد مشاريع مبتكرة تعود بالنفع على المنطقتين.
وأورد العلج أن “الفلاحة وصناعة الأغذية الزراعية هما أيضا من القطاعات ذات المصلحة المشتركة. ويمثل المغرب، الغني بالموارد الفلاحية، أرضا خصبة للاستثمارات الكتالونية، ويمكن أن يساعد التعاون في إدارة الموارد المائية وفي تحويل المنتجات بغرض تلبية احتياجات الأسواق المعنية”.
من جانبه، قال رئيس مؤسسة “فومنت ديل تريبول”، جوزيب سانشيز ليبر: “إننا مقتنعون بالمساهمة التي تقدمها مثل هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات التجارية والصناعية مع المغرب. كما أننا نود الإسهام في خلق منظومة اقتصادية مواتية لأجل تعزيز الاستثمار الكتالوني في الدار البيضاء وفي مجمل التراب المغربي”.
وعلاوة على ذلك، ذكر بالزيارة التي قام بها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية قبل حوالي خمسة أشهر إلى برشلونة، الرامية إلى إبراز نقاط قوة الاقتصاد المغربي.
وأضاف سانشيز ليبر: “إثر هذه الزيارة الأولى، جمعنا اليوم وفدا يتكون من 25 مقاولا كتالونيا، يتواجد عدد منهم في المغرب بالفعل لتوسيع أنشطتهم وإنشاء منظومة ملائمة”.
واعتبر أن هذه المنظومة من شأنها أن تصبح قطبا يجذب الزبائن وموردي المقاولات الكتالونية، وبالتالي رفع الاستثمارات الكتالونية والإسبانية في بلد مهم مثل المغرب.
وشدد على أن تعزيز التعاون بين كتالونيا والمغرب سيولد فرصا اقتصادية جديدة ويعزز التنمية متبادلة المنفعة.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس المشارك للمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، عادل الريس، أن هذه الزيارة تندرج في إطار الرغبة في تعزيز العلاقات القائمة بين كتالونيا والمغرب، مبرزا أهمية هذه التبادلات الثنائية التي تشهد على الرغبة المشتركة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقتين.
وبالإضافة إلى ذلك أبرز الفرص التي يتيحها المغرب في مجال الاستثمار، مشيرا إلى ضرورة اغتنامها والعمل بشكل جماعي من أجل تعزيز النمو الاقتصادي والتشغيل، سواء بكتالونيا أو بالمغرب.
من جانبه، استعرض رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، التقدم الاقتصادي الذي شهدته جهة الدار البيضاء-سطات، وكذا المزايا التي تزخر بها.