تستضيف أذربيجان «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» (كوب 29)، الذي ينطلق الاثنين ويستمر حتى 22 نونبر الجاري.
ويجتمع دبلوماسيون من مختلف دول العالم في باكو للمشاركة في هذه القمة السنوية، والتي تركز على إيجاد حلول للتهديدات المتزايدة الناجمة عن التغير المناخي العالمي.
وصرحت كيت ووترز، المديرة التنفيذية لمنظمة “كرود أكونتبليتي”. التي تُعنى بمراقبة القضايا البيئية، بأن منطقة بحر قزوين تواجه مخاطر بيئية كبيرة.
وأشارت إلى أن المراقبة البيئية في أذربيجان ليست مُدارة بشكل كافٍ. قبل الاجتياح الروسي لأوكرانيا عام 2022، كانت روسيا تُشَكِّل مصدرًا رئيسيًا لتوريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا. حيث كانت تزود ما يقارب 40% من احتياجاتها عبر أربعة خطوط رئيسية. ولكن هذه الإمدادات تعرضت للاضطراب بشكل كبير.
وفي هذا السياق، استفادت أذربيجان من هذه التحولات الجيوسياسية. مما فتح أمامها فرصاً جديدة. وقد وقع الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من نفس العام اتفاقية مع أذربيجان تقضي بمضاعفة واردات الاتحاد من الغاز الأذري. لتصل إلى عشرين مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2027. ومع ذلك، يُثار جدل حول قدرة أذربيجان على تحقيق هذا الهدف وتبرز خلافات بشأن تفاصيل الاتفاقية الزمنية.
من جانبه، اعتبر المسؤولون في أذربيجان أن النقد الموجه إلى باكو بشأن زيادة إنتاج الوقود الأحفوري غير منصف. خاصة بالنظر إلى الطلب الأوروبي المرتفع على الطاقة، وسط سعي الحكومات لإبقاء أسعار الوقود في متناول الجميع.
وفي سياق متصل، دعت الأمم المتحدة قبل بضعة أيام إلى تقديم جهود عاجلة لتعزيز عمليات التكيف المناخي ضمن قمة باكو، مع التركيز على زيادة التمويل المخصص لهذه الجهود.
تهدف القمة أيضًا إلى صياغة هدف جديد للمساعدات المالية للدول النامية. لتمكينها من تقليل انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع تداعيات التغير المناخي.
من المتوقع أن يحل هذا الهدف محل الهدف السابق المحدد في عام 2009 والبالغ مائة مليار دولار والذي تحقق بصعوبة عام 2022.