في إطار التوترات الدبلوماسية الأخيرة المثارة بين إسبانيا والمغرب، على خلفية استقبال مدريد زعيم “البوليساريو” سرا، أفاد المحامي بهيئة باريس ورئيس مؤسسة “فرنسا-المغرب”، هوبيرت سايون في هذا السياق، على أن إغفال القادة الإسبان المذهل للحقائق الاقتصادية والجيوسياسية خطأ في حق المغرب.
وفي هذا الصدد، أبرز الخبير القانوني على أن المدعو إبراهيم غالي، رهن المتابعة القضائية منذ 2006، نتيجة ارتكابه للعديد من الخروقات الجسيمة، من قبيل جرائم ضد الإنسانية، الاختطاف، الاحتجاز والتعذيب. مضيفا أنه تم تقديم مذكرة توقيف بحقه في نونبر 2016، بتهم جرائم “الإبادة الجماعية، التعذيب والاغتصاب”. رغم إغفال القادة الإسبان لهذه الحقيقة.
وعلى صعيد أخر، شدد على أن الصحراء تشكل للمغرب، محركا للمبادلات التجارية بين الشمال والجنوب والأمن في غرب إفريقيا. وهذا مايبرز على أن قرار إسبانيا غير ودي في شل هذه الآلية.
كما يتعين على الدول الأوروبية والإفريقية أن تفكر جيدا في مسؤوليتها.
وعلى هذا الأساس، أضاف رئيس مؤسسة “فرنسا- المغرب” على أن المغاربة. يستهدفون بشكل أساسي، الوضع في الصحراء على المستوى الدولي منذ 45 عاما. مشيرا أنه عندما تكون الرهانات من هذا الحجم، تصبح الرعونة تهورا. وعندما يكون التهور متعمدا، يصبح خطأ.
وقالت وزيرة خارجية إسبانيا أرانتشا جونزاليث لايا في وقت سابق إن غالي وصل إلى إسبانيا قادما من الجزائر لتلقي العلاج. لافتة بأنه عليه مواجهة القضية المرفوعة بحقه أمام المحكمة العليا الإسبانية بعد أن يتعافى من مشكلاته الصحية وقبل أن يعود لبلاده.