في حفل توزيع جائزة أفضل لاعب المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، كشفت نتائج التصويت عن تباين مثير في اختيارات قادة المنتخبات حول العالم، حيث أظهرت الأسماء المفضلة لكل قائد ميوله الشخصية وتقديره للأداء الرياضي على مدار الموسم.
وكان الأرجنتيني ليونيل ميسي قد اختار “بقلبه” وفقاً لما ظهر في نتائجه، حيث منح صوته الأول للمراهق الإسباني لامين يامال، نجم فريقه السابق برشلونة، ثم زميله السابق في باريس سان جيرمان كيليان مبابي في المركز الثاني، وفينيسيوس جونيور في المرتبة الثالثة. هذا الاختيار أعاد إلى الأذهان ارتباط ميسي العاطفي ببرشلونة، والذي بدا واضحاً في تفضيله للاعبين الشباب المرتبطين بالفريق.
على الجانب الآخر، جاءت اختيارات قائد المنتخب السعودي سالم الدوسري منطقية إلى حد كبير، حيث منَح الإسباني رودري المركز الأول بعد الأداء الرائع وقيادته مانشستر سيتي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وبطولة أوروبا للأمم مع منتخب بلاده. واحتل فينيسيوس المركز الثاني تلاه لامين يامال في المرتبة الثالثة.
أما نجم مصر محمد صلاح، فقد اتجهت أصواته لصالح فينيسيوس جونيور في المركز الأول، متبوعًا برودري، فيما اختار المدافع الإسباني داني كارفاخال في المركز الثالث، وهو ما يعكس تقدير صلاح لأداء اللاعبين على المستوى الفردي والجماعي خلال الموسم الماضي.
وكانت المفاجأة في غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن عملية التصويت، حيث حلّ مكانه برناردو سيلفا الذي صوت لرودري أولاً، ثم فينيسيوس جونيور، وتلاه النرويجي إيرلينغ هالاند.
نتائج تصويت قادة المنتخبات:
ليونيل ميسي (الأرجنتين): لامين يامال – كيليان مبابي – فينيسيوس جونيور.
سالم الدوسري (السعودية): رودري – فينيسيوس جونيور – لامين يامال.
محمد صلاح (مصر): فينيسيوس جونيور – رودري – داني كارفاخال.
برناردو سيلفا (البرتغال): رودري – فينيسيوس جونيور – إيرلينغ هالاند.
رياض محرز (الجزائر): رودري – فينيسيوس جونيور – إيرلينغ هالاند.
هاري كين (إنجلترا): رودري – جود بيلينغهام – فينيسيوس جونيور.
أشرف حكيمي (المغرب): كيليان مبابي – فينيسيوس جونيور – رودري.
فيرجيل فان دايك (هولندا): فينيسيوس جونيور – إيرلينغ هالاند – رودري.
فينيسيوس جونيور يحصد الجائزة
وفي نهاية المطاف، تُوّج البرازيلي فينيسيوس جونيور بجائزة أفضل لاعب بفضل تألقه الكبير مع ريال مدريد طوال الموسم، حيث حصد 48 نقطة متقدماً على الإسباني رودري الذي حلّ ثانياً برصيد 43 نقطة. أما المركز الثالث فكان من نصيب الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام برصيد 37 نقطة.
الجائزة جاءت لتعوض فينيسيوس عن خسارته لجائزة الكرة الذهبية لصالح زميله رودري، حيث أثبت اللاعب البرازيلي قيمته الكبيرة بتألقه الهجومي ودوره الفاعل في قيادة فريقه نحو الانتصارات.
و أظهرت اختيارات القادة حول العالم اختلافات مثيرة، بعضها عاطفي كما فعل ميسي، وبعضها الآخر مبني على منطق الأداء والبطولات كما تجلت في اختيارات سالم الدوسري ومحمد صلاح. ويبقى تتويج فينيسيوس جونيور بالجائزة انعكاساً لأدائه المميز، ليكتب لنفسه صفحة جديدة في سجل الأفضل عالميًا.