أثارت تدوينة نشرتها صفحة نادي مشجعي نادي شباب الريف الحسيمي على مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا حول الطريقة التي جرى بها افتتاح ملعب الحسيمة الجديد، الذي طال انتظاره بعد سنوات من الأشغال. وجاء الانتقاد موجهًا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وللمسؤولين في الإقليم، معتبرة أن افتتاح الملعب لم يكن بالمستوى المطلوب من حيث التنظيم والتسويق.
في إشارة إلى المباراة التي جمعت منتخبي جزر القمر ومدغشقر على أرضية الملعب، وصفت الصفحة الحدث بأنه خطوة ناقصة لم تُلبِّ تطلعات الجمهور المحلي. فبينما انتهت المباراة بفوز أحد الفريقين وخسارة الآخر، رأت الصفحة أن الخاسر الأكبر كان ساكنة الحسيمة، بسبب غياب رؤية تسويقية تليق بافتتاح ملعب حديث ومجهز.
وجاء في التدوينة:
“خاب ظن الجمهور في الافتتاح بعد سنوات من الانتظار. خسرت الجامعة في تدبير الافتتاح، وخسر المسؤولون بالإقليم في الدفاع عن الطريقة الصحيحة لتسويق الملعب.”
خيارات أمام الجامعة الملكية
دعت صفحة مشجعي النادي الجامعة إلى مراجعة طريقة تعاملها مع هذا الملف، وطرحت خيارين لا ثالث لهما:
1. التصالح مع الساكنة: عبر تنظيم مباراة تليق بالملعب والمنطقة، بحيث يكون نادي شباب الريف الحسيمي طرفًا فيها، أو من خلال تنظيم بطولة مصغرة تضم أندية من القسم الاحترافي، أو حتى استضافة مباراة للمنتخب المغربي، سواء ودية أو رسمية.
2. التجاهل واستمرار التهميش: حيث أشارت التدوينة إلى أن تركيز الجامعة على افتتاحات مبهرة في مدن أخرى مع تجاهل الحسيمة يعمق الإحساس بالتهميش والإقصاء لدى الساكنة.
الجمهور بين الإحباط والأمل
تعكس هذه الانتقادات إحباط الجمهور المحلي، الذي كان ينتظر حدثًا يعيد للمنطقة مكانتها الرياضية ويعزز صورة الملعب الجديد كواجهة رياضية مميزة. فبعد سنوات من الانتظار، كان الافتتاح فرصة لإظهار اهتمام أكبر بالمنطقة وتعزيز ارتباط شبابها بالرياضة.
الكرة الآن في ملعب الجامعة الملكية والمسؤولين الرياضيين لتدارك الوضع. فهل سيتم الاستجابة لمطالب الجمهور المحلي بإقامة حدث رياضي يليق بالملعب والمنطقة؟ أم أن افتتاح الملعب سيظل ذكرى ناقصة تعكس واقع التهميش؟