عرفت مدينة الورود، قلعة مكونة، انتشارا كبيرا للأزبال والأوساخ في الفترة الأخيرة. بسبب عدم قيام المجلس الجماعي للمدينة بعمله بانتظام في تدبير قطاع النظافة، إذ لم يقم بمواجهة هذا الكم الهائل من النفايات. وأضحت مختلف الأحياء والأزقة والشوارع بـ”مدينة قلعة مكونة” مزينة ومزركشة بأطنان من الأزبال والأوساخ.
وانتشرت النفايات الصلبة بالمدينة بشكل واسع، وأصبح انبعاث الروائح الكريهة المقززة مالوفا. بفعل جبال من النفايات المتراكمة على جنبات الأزقة والطرق والأراضي الزراعية والأودية “واد دادس_وواد مكون”. حيث أصبحت الأماكن العامة والشوارع…، مستنقعا ومطرحا للأزبال. مما يؤكد أن عملية جمع النفايات متوقفة أو تتم عبر مسافات زمنية متباعدة. وعجز المجلس الجماعي عن القيام بمهامه. وعدم اكثراته بقضايا المواطنات والمواطنين. وتقديم خدمة تليق بهم وتضمن الحدود المعقولة من النظافة والحفاظ على البيئة، وتقيهم من الأضرار والانعكاسات السلبية لتراكم الأزبال والأوساخ.
ويعتبر ساكنة المدينة عدم تقديم خدمات في المستوى استهتارا بحقوقهم. وقد يشكل تبذيرا للمال العام، ومؤشرا عن ضعف التسيير والتدبير لقطاع حيوي من طرف المجلس الجماعي لمدينة قلعة مكونة المعروفة على الصعيد العالمي بالورد الطبيعي.
وتسود موجة غضب في صفوف ساكنة مدينة الورود، بسبب انتشار الأزبال وتكدس النفايات، واستمرار المجلس الجماعي في دوره السلبي، وعدم تدخله لوضع حد لأزمة النظافة القائمة. الشيء الذي يعرض حياة المواطنين عامة، وحياة الأطفال خاصة للإصابة بالأوبئة والأمراض الفتاكة.
وأفاد (م_غ)، في هذا السياق، أن سكان مدينة قلعة مكونة يجدون أنفسهم بين عشية وضحاها يعيشون وسط مزبلة عشوائية. وتكدس كميات هائلة من الأزبال والأوساخ بمختلف أنواعها، ما ينذر بمخاطر صحية وبيئية قد تؤدي إلى إصابة المواطنين بالفيروسات والأمراض الجلدية والنفسية المستعصية. وقد تسبب في تدهور الموارد الطبيعية بالمنطقة سيما المياه والتربة.
وأكد (م_غ) أن المجلس الجماعي تقع على عاتقه مسؤولية توفير حاويات الأزبال للمواطنين بجميع الأحياء، وتسخير موارد بشرية ولوجستيكية لحل أزمة النظافة بطريقة مستدامة، عن طريق التخلص منها أو معالجتها أو تثمتيها.