أصدر حزب التقدم والاشتراكية بيانا توضيحيا، على خلفية انتشار مقطع فيديو قديم لأمينه العام نبيل بنعبد الله، تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه وهو يصرخ في وجه أحد المسؤولين الحزبيين وحراس الأمن لمنع دخول أشخاص إلى اجتماع حزبي، بكلمات وُصفت بأنها “غير لائقة”.
وأوضح الحزب في بيانه أن الفيديو يعود إلى أشغال اللجنة المركزية للحزب سنة 2022، حين حاولت “بعض العناصر البلطجية المأجورة، باعترافٍ منها، اقتحام المقر الوطني بالقوة ومنع مسؤولي الحزب من الولوج إليه”، في محاولة، حسب البلاغ، لـ“نسف الاجتماع المذكور”.
وأكد البيان أن تصرف بنعبد الله كان رد فعل تلقائيا من “مناضل غيور على حزبه”، نافيا أن تكون الواقعة مرتبطة بأي خلافات داخلية راهنة، ومعتبرا أن إعادة نشر الفيديو في هذا التوقيت تهدف إلى التشويش على الحزب ومواقفه السياسية “النقدية والجريئة تجاه الأداء الحكومي الضعيف”.
وأشار الحزب إلى أن “بعض الأوساط المنزعجة من خطابنا القوي والمسؤول، لجأت إلى استغلال مقطع قديم خارج سياقه الحقيقي، في محاولة لتشويه صورة الحزب وقيادته”، مضيفًا أن ما جرى لا يعكس حقيقة العمل السياسي داخل الحزب، بل “كان حادثاً عرضياً في ظرفية خاصة”.
وفي ختام بيانه، شدد حزب التقدم والاشتراكية على أن الترويج الممنهج للفيديو ، شأنه شأن “بعض الكتابات المأجورة”، لن يثنيه عن مواصلة نضاله السياسي والإعلامي، ولا عن “فضح فشل الحكومة الحالية في التجاوب مع انتظارات المواطنين المشروعة”.
يذكر أن الفيديو المذكور يعود إلى مرحلة التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب بالرباط، حيث وثّق لحظة توتر داخل المقر خلال الدورة التاسعة للجنة المركزية، وظهر فيها بنعبد الله وهو يحث عناصر الأمن على منع “معارضين” من دخول القاعة.