شهدت منطقة بوشريط صباح اليوم، عملية هدم أقدم كيوسك كان موضوعًا للعديد من التساؤلات المتعلقة بالبناء غير القانوني، وذلك تحت إشراف باشا مدينة الجديدة، وبمشاركة القياد المسؤولين عن الملحقات الإدارية، بالإضافة إلى أعوان السلطة المحلية، وأفراد من القوات المساعدة والأمنية.
وكانت السلطات قد أشعرت صاحب الكيوسك بإجراءات الإخلاء والهدم، إلا أن عملية التنفيذ لم تخلُ من بعض التوترات المحلية، حيث حاول البعض التفاعل مع الحدث، إلا أن التدخل السريع من طرف عناصر القوات المساعدة و الأمنية ساعد في الحفاظ على النظام.
كما تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية في مدينة الجديدة كثفت عمليات المراقبة في الآونة الأخيرة، لمكافحة ظاهرة البناء العشوائي وفرض سيادة القانون في مختلف الأحياء، بما فيها الأحياء الشعبية مثل بوشريط.
وتأتي هذه الحملة في إطار سياسة محاربة التجاوزات العمرانية وتحقيق الانضباط في قطاع التعمير، وهو ما يعكس التزام السلطات المحلية في تعزيز التنظيم الحضري.
من جانب آخر، أثار هذا الإجراء جدلاً بين بعض المواطنين الذين اعتبروا أن مثل هذه الإجراءات قد تؤثر على الحياة اليومية للعديد من الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الأنشطة الصغيرة كمصدر رزق.
في حين أكدت السلطات أن الهدف من العملية هو تحسين المشهد العمراني وضمان احترام القوانين، مع ضمان توفير بدائل قانونية وآمنة لأصحاب الأنشطة التجارية غير المرخصة.
ويظل تساؤل العديد من المواطنين حول مدى جدوى هذه العمليات في تحسين وضعية البنية التحتية للمدينة أو تعزيز الخدمات التي يتم تقديمها للأحياء الشعبية، وهي نقطة تستدعي المزيد من النقاشات والمقترحات من قبل مختلف الأطراف المعنية.