يلوح نظام الجزائر، من جديد بمراجعة أسعار الغاز، الذي يمد به الجارة إسبانيا في محاولة انتقامية منها. بعد تغيير حكومة مدريد لموقفها بشأن النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأعلن توفيق حكار، الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الوطنية الجزائرية سوناطراك، في تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج). أنه “منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الإبقاء على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني”.
وأعلن النظام العسكري الجزائري، على لسان الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، شكيب قايد، خلال تواجده في العاصمة الإيطالية، روما، أنه ”من الواضح أن الجزائر ستراجع كل الاتفاقات مع إسبانيا، في كافة المجالات”.
وأطلق نظام الكابرانات، عملية الانتقام من مدريد، بتوفيف عمليات استقبال المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين المطرودين من إسبانيا. بالإضافة إلى انقطاع الرحلات الجوية بالكامل بين الجزائر وإسبانيا. حيث لم يتضمّن برنامج الرحلات الجويّة الإضافية الذي أعلنت عنه وزارة النقل أي رحلات نحو إسبانيا.
وكانت الجارة الشمالية للمملكة المغربية “إسبانيا” غيرت موقفها بشكل جذري. في التاسع عشر من شهر مارس الماضي حين أعلنت عن تغيير موقفها، تجاه الصحراء المغربية. وأعلنت أن مبادرة الحكم الذاتي التي أعلنها المغرب هي الحل الوحيد ذو المصداقية، ما أثار غضب الجارة الشرقية “الجزائر”، بهذا الخصوص.