أعلنت الجزائر، يوم الأحد 22 سبتمبر 2024، عن تعليق صادرات الغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر أنبوب “ميدغاز”. نتيجة لأعمال الصيانة المجدولة في البنية التحتية للأنبوب.
يُعتبر “ميدغاز” شريانًا حيويًا للعلاقات الطاقية بين الجزائر وإسبانيا. حيث يمتد من حقل “حاسي مسعود” إلى ميناء “بني صاف”. ثم يسير تحت البحر ليصل إلى شاطئ ألميريا.
تستمد إمدادات الطاقة بين الجزائر وإسبانيا أهميتها من “ميدغاز”. الذي يسمح بنقل الغاز مباشرة دون الحاجة للمرور عبر دول أخرى، خاصة بعد قرار الجزائر في عام 2021 بوقف استخدام أنبوب “المغرب العربي/أوروبا” بسبب التوترات السياسية.
بدأت أعمال الصيانة في 17 سبتمبر 2024، ومن المتوقع أن تستمر حتى 27 من نفس الشهر. خلال هذه الفترة، قد تشهد تدفقات الغاز الجزائرية انخفاضًا كبيرًا أو حتى توقفًا كليًا، مما قد يؤثر على الإمدادات إلى إسبانيا.
هذا التعليق في الصادرات قد يسبب تحديات لإسبانيا التي قد تضطر إلى البحث عن مصادر بديلة لتلبية احتياجاتها.
كما قد تؤثر هذه الوضعية على أسعار الغاز في السوق الأوروبية، في ظل الضغوط الجيوسياسية المستمرة.
تسلط هذه التطورات الضوء على أهمية أنبوب “ميدغاز” كجزء أساسي من البنية التحتية الطاقية بين الجزائر وإسبانيا، وتبرز الحاجة إلى إدارة دقيقة لأعمال الصيانة لضمان استمرارية الإمدادات في المستقبل.