الحدث بريس ـ متابعة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة،اليونسكو، في تقريرها السنوي من احتمال أن يواجهالعالم بحلول عام 2030،نقصا عاما في المياه بنسبة 40%”، وسيتفاقم الوضع بسبب مشاكل عالمية أخرى، بما في ذلك عواقب وباء كوفيد 19
وفصلت منظمة اليونسكو في تحليل المشكلة في تقرير من 200 صفحة، جرى فيه التشديد على أن تكلفة المياه يجب أن تقاس ليس فقط انطلاقا من سعرها السوقي، ولكن أيضا من حيث الفوائد التي يمكن أن تتأتى من توزيعها..
ويؤكد الخبراء أن هناك عدة جوانب تؤثر على هذا المؤشر، ويقسمونها إلى أربع فئات:
_تقييم مصادر المياه وموارد المياه والنظم البيئية،
_تقييم البنية التحتية لتحزين المياه أو الاستخدام أو إعادة الاستخدام أو تحسين إمدادات المياه،
_تقييم خدمات إمدادات المياه، مياه الشرب والصرف الصحي والجوانب ذات الصلة بصحة الإنسان،
_تقييم المياه كعامل من عوامل الإنتاج والنشاط الاجتماعي والاقتصادي، والقيم الاجتماعية والثقافية الأخرى للمياه، بما في ذلك الخصائص الترفيهية والثقافية والروحية.
ويؤكد التقرير أن مشكلة تزويد سكان الأرض بالمياه لتلبية احتياجاتهم الصحية، في ضوء أزمة الصرف الصحي الحالية، أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وخلص التقرير إلى أنه “يمكن مع ذلك، تطوير نهج متكامل يسمح بالنظر في جوانب مختلفة من موارد المياه معا من أجل تحديد خيارات السياسة المناسبة”.
وتم التأكيد في التقرير على أن المياه تمس جميع جوانب التنمية، وترتبط تقريبًا بكل هدف من أهداف التنمية المستدامة. كما تعمل على دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتساند النظم الأيكولوجية السليمة، وهي ضرورية وأساسية للحياة نفسها.
إكما شددت الدراسة على كون دول العالم لا تبذل جهودا كافية للحفاظ على الموارد المائية، في وقت لا يمتلك أكثر من ملياري شخص إمكانية الوصول المباشر إليه. مع الإشارة أنه ليس ضروريا للبقاء على قيد الحياة فحسب، بل إن يلعب أيضا دورا صحيا واجتماعيا وثقافيا في المجتمعات البشرية.