الحدث بريس : الصادق عمري علوي .
منذ انطلاق المشاريع التنموية الكبرى في مختلف المجالات الاقتصادية والفلاحية والعمرانية بالمغرب …
أطلق جلالته عدة مشاريع مواكبة تهم تطوير بنياته الطاقية صناعيا ، بالشكل الذي يحافظ على البيئة ويقلص من الانبعاثات المضرة بحياة الانسان والطبيعة … لذا يعد بناء محطة “نور “، للطاقة الشمسية أكبر مشروع مغربي صديق للبيئة على مستوى القارة الافريقية . وضع محمد السادس لبنته الاولى بمدينة ورزازات بالنظر لموقعها الجغرافي والمناخي المتميز..
تصل المساحة الكلية لمشروع نور بورزازات إلى 3 آلاف هكتار، ممّا يجعله اضخم مشروع مغربي لإنتاج الطاقة الشمسية، و ستكتمل أشغال محطة “نور باشطره الاربعة” متم عام 2018.
بالاضافة الى المشاريع الاخرى المحدثة او المقررة ضمن اتفاقيات الشراكة مع العديد من الدول الصديقة ، والشقيقة للمغرب ، بمختلف ربوع و جهات المملكة ، التي تخص هذا الميدان الطموح الواعد وهنا نتسائل :
لماذا يركز الملك على الطاقات المتجددة ؟
سنحاول في هذا المقال الوجيز تلخيص بعض اهم الاهداف ، والمرامي لاختيار الاستثمار في هذا النوع من المشاريع التنموية ، التي تستاثر باهتمام جلالته .
1- توفر المغرب على فضاء طبيعي مهم ، يتجلى في اراضي ، شاسعة ومشمسة ، طيلة ايام السنة ، وخاصة المناطق الصحراوية المنبسطة ، مما يجعلها بامتياز وجهة مفضلة لاقامة المحطات المنتجة للطاقة الشمسية ، خاصة بجهة درعة تافيلالت ، والجهة الشرقية ، وجهة كليميم واد نون …
2- ضمان المردودية الطاقية والحرارية للمحطات ، بالنظر للتفاعل السريع والفوري ،و الفاعلية الانية في استقبال الالواح للاشعة الشمسية وتحويلها الى طاقة كهربائية نظيفة.
3- مد الشبكة الوطنية بالمزيد من الطاقة الكهربائية ، لاستغلالها في اغراض الإضاءة ، وتشغيل الاليات ،والمعدات ، دون احداث الضرر بالبيئة .
4 – تقليص الاعتماد على الوقود من الغاز ومشتقات النفط … وهذا هو الهدف الاهم الذي سيساهم في التحرر من الخضوع لمنطق السوق الدولية التي تسير بشكل متذبذب فيما يخص ( ارتفاع ،انخفاض … ) استيراد المحروقات ، و تجاوزا لتقلباتها الموثرة على الاقتصاد الوطني ،وكذا تجاوزا لمنطق تحكم الشركات الاحتكارية الاجنبية ، ذات التاثير المباشرعلى الاوضاع الاجتماعية ،والفلاحية… للمواطن .
5 – تطوير مراكز ومعاهد البحث العلمي ، والتقني والصناعي، في مجال الطاقات البديلة ، لخلق جيل جديد من من الشباب المغربي ، يستطيع بقدراته الابتكار والابداع في الميدان الطاقي ، واقتحام فضاء الصناعات التكنلوجية الدقيقة .
6- تقوية ودعم ، وتجويد ، وتجديد الموارد المائية وذلك بالسعي الى وضع محطات لتحلية مياه البحر ، اعتمادا على الطاقات البديلة لسقي الاراضي الفلاحية ، وخلق المشاريع التنموية لفائدة الفلاحين ، وتوفير الماء الصالح للشرب بالنسبة للساكنة ، التي تعاني من ملوحة المياه او النقص والشح في الامدادات المائية للشرب .
7 – المحافظة على الغطاء النباتي بالمناطق الصحراوية ، او الشبه الصحراوية ، ومساعدة جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات الفاعلة العاملة ، المهتمة بعالم القرى و الارياف والواحات على اعتماد الطاقة الشمسية في جلب المياه الجوفية السطحية للشرب و سقي الماشية ، باعتماد برامج التنمية البشرية التي اطلقها جلالة الملك لتحسين اوضاع ساكنة العالم القروي .
8- توفير الانارة للمدارس العمومية والمستوصفات الطبية ، والنوادي النسوية الواقعة بالمناطق النائية للمغرب .
هذه بعض الاهداف والمرامي للطاقات البديلة ، التي تعد اليوم وفي المستقبل مجالا خصبا ، و حيويا للعمل والاشتغال ، كما تبين الدور الاساسي والمحوري لتوجهات واهداف جلالة الملك ،تحقيقا للتنمية المنشودة نحو حياة افضل لساكنة المدن والقرى .