الحدث بريس:متابعة.
أكد السيد بوعزة بركة، المدير الوطني لبرنامج التثمين المستدام القصور والقصبات، أن الاستراتيجية المندمجة للتثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب في أفق سنة 2025 تروم الحفاظ على هذه البنايات وتطويرها.
واعتبر السيد بركة، في تصريح له بمناسبة انعقاد لقاء تشاوري وتشخيصي بميدلت لبلورة الاستراتيجية المندمجة للتثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب في أفق سنة 2025، ترأسه عامل إقليم ميدلت السيد مصطفى النوحي، أن هذه البنايات يمكن أن تشكل إحدى الركائز الأساسية لتنمية المنطقة.
وأشار في هذا السياق إلى ضرورة الاهتمام بالقصور والقصبات لكي تساهم في النهوض بمجال السياحة الثقافية والايكولوجية بميدلت، وإحداث مناصب الشغل المرتبطة، على الخصوص، بمشاريع الترميم والتثمين ورد الاعتبار.
وبعدما أكد أن اجتماع أمس الثلاثاء يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التشاورية التي تنظم في الأقاليم المعنية بهذه الاستراتيجية الرامية إلى المحافظة على القصور والقصبات بالمغرب، أبرز السيد بركة أن سكان المنطقة يعبرون عن ارتباطهم الوثيق بهذا النوع من السكن الذي يشكل إرثا حقيقيا للأجداد.
وأشار إلى أهمية انخراط السلطات المحلية والفاعلين المدنيين والمنتخبين في مشاريع التثمين المستدام للقصور والقصبات، مذكرا بتعبئة عدد من الجماعات الترابية بإقليم ميدلت لموارد مالية من أجل المساهمة الفعلية في هذا المشروع.
وذكر أن النقاشات التي جرت مع الفاعلين المحليين أظهرت أن القصور والقصبات لها موقعها الهام في النسيج العمراني للمنطقة، مضيفا أنها لا تزال تشكل سكنا رئيسيا لعدد كبير من المواطنين.
واعتبر أن الاستراتيجية التي يتم النقاش حولها تهدف إلى النهوض بالجانب الاجتماعي لسكان هذه البنايات وتحديثها لتساير المستجدات مع الاحتفاظ بخصوصياتها العمرانية والحضارية والأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية والامكانيات المادية المحدودة للساكنة.
وتهدف الاستراتيجية المندمجة للتثمين المستدام للقصور والقصبات في أفق سنة 2025 إلى إعادة الاعتبار وإحياء التراث المادي واللامادي الذي يشكل أحد ركائز التنمية المحلية في المناطق المعنية.
ونظمت خلال هذا الاجتماع، الذي حضره عدد من المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية والمجتمع المدني، ورشات تطرقت إلى مواضيع تهم، على الخصوص، المجالات الاجتماعية المتعلقة بساكنة القصور والقصبات، والبرامج التي يمكن إدماجها ضمن هذه الاستراتيجية.
وتعد النقاشات المتعلقة ببلورة هذه الاستراتيجية من بين المحاور الأساسية لبرنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات الذي تسهر عليه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.