تلعب مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالفقيه بن صالح دورا كبيرا في مواكبة ودعم برامج تمدرس الأطفال القرويين منذ سن مبكرة. بإحداث فصول للتعليم الأولي. وكذا الشباب عبر بناء دور الطالبة والطالب واقتناء حافلات النقل المدرسي.
وتضطلع المبادرة خلال مرحلتها الثالثة (2019-2023) بأدوار أساسية في تنفيذ مشاريع التمدرس بالمناطق القروية. حيث يحظى هذا المحور بأولوية قصوى في عملها، خدمة للأجيال الصاعدة، ولتأمين مستقبلهم.
ورأت النور خلال السنوات الثلاث الماضية، 53 وحدة للتعليم الأولي بمختلف الجماعات القروية بالإقليم. بفضل تدخل المبادرة، التي تعتزم إنشاء 32 وحدة جديدة سنة 2022.
وتضم هذه الوحدات الخاصة بالتعليم الأولي، التي تطلب تمويلها غلافا إجماليا يبلغ 16.8 مليون درهم، ما مجموعه 74 فصلا. ويستفيد منها 1860 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات.
كما ساهمت المبادرة، في الفترة 2019-2021، في اقتناء أسطول يتكون من 60 حافلة مدرسية، يستفيد منها اليوم 3600 تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات التعليمية المتواجدة عبر الجماعات الترابية بالإقليم.
وقامت المبادرة الوطنية، خلال مرحلتها الثالثة، ما بين 2019 و2021 فقط، بتمويل اقتناء 20 حافلة للنقل المدرسي بإقليم الفقيه بن صالح. بأزيد من 5.76 مليون درهم.
مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشريم بإقليم الفقيه بن صالح خلال المرحلة الأولى والثانية
كما ساهمت خلال مرحلتيها الأوليين، في بناء ثمانية دور للطالب والطالبة بذات الإقليم. بشراكة مع التعاون الوطني والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والسلطات المحلية والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني.
وتأوي هذه الدور أزيد من 2800 تلميذا وتلميذة ينحدرون من المناطق القروية. وتوفر لهم ظروف استقبال ملائمة، علاوة على التغذية ودروس الدعم المدرسي.
وقدمت مصالح المبادرة بالفقيه بن صالح، على مدى السنوات الثلاث الماضية، أكثر من 2.4 مليون درهم من الإعانات. لدعم ميزانية التسيير لدور الطالب والطالبة على مستوى الإقليم.
وتعتبر دار الطالب والطالبة بسوق السبت أولاد النمة إحدى هذه الدور الثمانية التي رأت النور بفضل المبادرة. وتستقبل 96 فتاة و125 طفلا من المناطق القروية والنائية بالإقليم.
ويساهم النقل المدرسي ودور الطالب والطالبة، بشكل كبير، في تعزيز تمدرس الأطفال بالمناطق القروية. وتحسين مؤشرات التعليم بهذا الإقليم الذي يتوسط المغرب. باعتبارها عوامل أساسية وراء هذا التغيير الملحوظ في عقليات عدد لا بأس به من الأسر القروية. التي أصبحت مقتنعة اليوم بأن المدرسة هي المكان المثالي للطفل.