تشير التوقعات إلى استمرار النمو القوي في إنتاج السيارات في شمال إفريقيا حتى عام 2033. مع تصدر المغرب كأكبر منتج في المنطقة. وذلك في ظل المنافسة المتزايدة بين الجزائر ومصر للحصول على المركز الثاني.
هذا التوقع يعزز بنقل سلاسل التوريد الأوروبية إلى شمال إفريقيا وارتفاع الحواجز التجارية أمام المركبات القادمة من الصين إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ما سيزيد من الاستثمارات الأجنبية في المنطقة.
قطاع صناعة السيارات في المغرب يشهد تطورًا كبيرًا، حيث بلغت صادرات السيارات 67.5 مليار درهم بنهاية مايو 2024، بارتفاع 12% مقارنة بالعام السابق.
ويعزز هذا النجاح تمركز المغرب كمنصة رئيسية لتصنيع السيارات في أفريقيا، مع شركات كبرى مثل “رونو” و”ستيلانتس” التي رفعت الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 900 ألف سيارة سنويًا، بنسبة اندماج محلي تصل إلى 64%.
التوقعات الدولية، بما فيها تقرير مؤسسة “فيتش” للتصنيف الائتماني، تشير إلى أن المغرب سيظل القوة المهيمنة في إنتاج السيارات بشمال إفريقيا، بينما تسعى الجزائر ومصر لزيادة إنتاجهما لجذب الاستثمارات. في عام 2024، يُتوقع أن يصل إنتاج المركبات الخفيفة والتجارية في المغرب إلى حوالي 614,000 وحدة، مقارنة بـ 17,405 وحدة في الجزائر و37,075 وحدة في مصر.
من جهة أخرى، يشهد العالم اضطرابات في سلاسل التوريد نتيجة لزيادة المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن بسبب الهجمات على السفن. هذه الاضطرابات تؤثر على التجارة البحرية وتدفع الشركات الأوروبية إلى نقل المزيد من أنشطتها إلى شمال إفريقيا لتقليل المخاطر.
التقرير يشير إلى أن المغرب يقترب من أن يصبح أكبر منتج للسيارات في إفريقيا بحلول نهاية 2024، متجاوزًا جنوب إفريقيا، وذلك بفضل الاستثمار في السيارات الكهربائية وزيادة قدرته الإنتاجية السنوية إلى 1.09 مليون وحدة بحلول 2033.
أما الجزائر، فبدأت تشهد تعافيًا بطيئًا في صناعة السيارات، مع ارتفاع إنتاج المركبات بنسبة 17.5% في 2023، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو بمعدل سنوي يصل إلى 36.5% حتى عام 2033. إلا أن هذا النمو قد يواجه تحديات كبيرة بسبب السياسات الاقتصادية المحلية.
في المقابل، تظل مصر متأخرة نسبيًا عن نظيراتها، رغم استقرار سعر الصرف وتحسين بيئة الأعمال.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع السيارات في مصر نموًا سنويًا بنسبة 11.4% حتى عام 2033. حيث سيرتفع الإنتاج من 37,945 وحدة في 2024 إلى نحو 83,500 وحدة بحلول 2033.
محتويات
تشير التوقعات إلى استمرار النمو القوي في إنتاج السيارات في شمال إفريقيا حتى عام 2033. مع تصدر المغرب كأكبر منتج في المنطقة. وذلك في ظل المنافسة المتزايدة بين الجزائر ومصر للحصول على المركز الثاني.هذا التوقع يعزز بنقل سلاسل التوريد الأوروبية إلى شمال إفريقيا وارتفاع الحواجز التجارية أمام المركبات القادمة من الصين إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ما سيزيد من الاستثمارات الأجنبية في المنطقة.قطاع صناعة السيارات في المغرب يشهد تطورًا كبيرًا، حيث بلغت صادرات السيارات 67.5 مليار درهم بنهاية مايو 2024، بارتفاع 12% مقارنة بالعام السابق.ويعزز هذا النجاح تمركز المغرب كمنصة رئيسية لتصنيع السيارات في أفريقيا، مع شركات كبرى مثل “رونو” و”ستيلانتس” التي رفعت الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 900 ألف سيارة سنويًا، بنسبة اندماج محلي تصل إلى 64%.التوقعات الدولية، بما فيها تقرير مؤسسة “فيتش” للتصنيف الائتماني، تشير إلى أن المغرب سيظل القوة المهيمنة في إنتاج السيارات بشمال إفريقيا، بينما تسعى الجزائر ومصر لزيادة إنتاجهما لجذب الاستثمارات. في عام 2024، يُتوقع أن يصل إنتاج المركبات الخفيفة والتجارية في المغرب إلى حوالي 614,000 وحدة، مقارنة بـ 17,405 وحدة في الجزائر و37,075 وحدة في مصر.من جهة أخرى، يشهد العالم اضطرابات في سلاسل التوريد نتيجة لزيادة المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن بسبب الهجمات على السفن. هذه الاضطرابات تؤثر على التجارة البحرية وتدفع الشركات الأوروبية إلى نقل المزيد من أنشطتها إلى شمال إفريقيا لتقليل المخاطر.التقرير يشير إلى أن المغرب يقترب من أن يصبح أكبر منتج للسيارات في إفريقيا بحلول نهاية 2024، متجاوزًا جنوب إفريقيا، وذلك بفضل الاستثمار في السيارات الكهربائية وزيادة قدرته الإنتاجية السنوية إلى 1.09 مليون وحدة بحلول 2033.أما الجزائر، فبدأت تشهد تعافيًا بطيئًا في صناعة السيارات، مع ارتفاع إنتاج المركبات بنسبة 17.5% في 2023، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو بمعدل سنوي يصل إلى 36.5% حتى عام 2033. إلا أن هذا النمو قد يواجه تحديات كبيرة بسبب السياسات الاقتصادية المحلية.في المقابل، تظل مصر متأخرة نسبيًا عن نظيراتها، رغم استقرار سعر الصرف وتحسين بيئة الأعمال.ومن المتوقع أن يشهد قطاع السيارات في مصر نموًا سنويًا بنسبة 11.4% حتى عام 2033. حيث سيرتفع الإنتاج من 37,945 وحدة في 2024 إلى نحو 83,500 وحدة بحلول 2033.