أمرت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، اليوم الأحد، بإجراء مراجعة لإستراتيجية المملكة المتحدة لمكافحة التطرف في أعقاب أعمال الشغب التي تسبب فيها أقصى اليمين مؤخرا.
و ستحدد المراجعة أفضل الطرق للتصدي للتهديدات التي تشكلها الأيديولوجيات الضارة.
و ستدرس المراجعة تصاعد التطرف الإسلامي و أقصى اليمين في المملكة المتحدة، فضلا عن الإتجاهات الأيديولوجية الأوسع نطاقا. كما ستبحث في سبب و كيفية تطرف الشباب.
و نقلت وسائل الإعلام عن وزيرة الداخلية قولها إن “التطرف آخذ في الإرتفاع سواء عبر الإنترنت أو في شوارعنا”، محذرة من أن هذا الأمر “يمزق نسيج مجتمعاتنا و ديمقراطيتنا”.
و قالت كوبر إن الإستراتيجية الجديدة سوف ترصد الإتجاهات المتطرفة لتحديد أفضل السبل لمكافحتها، مشيرة إلى أن الخطة سوف “تحدد أيضا أي ثغرات في السياسة الحالية التي يجب سدها للقضاء على أولئك الذين يدعون إلى المعتقدات الضارة و البغيضة و العنف”.
و تأتي مراجعة إستراتيجية مكافحة التطرف في المملكة المتحدة في أعقاب الإضطرابات التي شهدتها، الأسبوع الماضي، العديد من البلدات و المدن في جميع أنحاء البلاد عقب الهجوم بالسكين الذي أودى بحياة ثلاث فتيات صغيرات يوم 29 يوليوز في ساوثبورت، شمال غرب إنجلترا.
و قد إنتشرت شائعات حول المشتبه به، الذي تم تقديمه بشكل خاطئ على أنه طالب لجوء مسلم، من قبل حسابات مؤثرة لأقصى اليمين على وسائل التواصل الإجتماعي، مما أدى إلى إندلاع أعمال عنف عنصرية و معادية للأجانب في جميع أنحاء إنجلترا.