تعرف الأوساط الأمنية و السياسية فيالعاصمة الأمريكية واشنطن تصاعدا لافتا في الدعوات لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية.
وتأتي هذه التحركات على خلفية تقارير استخباراتية تربط الجبهة بعلاقات مشبوهة مع وكلاء لإيران وروسيا، وتنظيمات متطرفة تنشط في منطقة الساحل والصحراء.
وكشف خبيران أمنيان – أحدهما عمل في مجلس الأمن القومي الأمريكي – حسب تحليل نشرته صحيفة The Daily Signal الأمريكية عن معطيات تفصيلية تشير إلى دعم غير مباشر تتلقاه البوليساريو من إيران عبر أذرعها الإقليمية، وعلاقات محتملة مع جماعات إرهابية.
واشار المقال إلى سوابق تاريخية للجبهة، من بينها إسقاط طائرتين أمريكيتين عام 1988، ومقتل أمريكي تحت التعذيب في مخيمات تندوف، مما يعزز المطالب الحالية بتصنيفها كتنظيم إرهابي.
ويرى متابعون أن هذه الخطوة إن اتخذت، فستشكل ضربة قوية للجزائر، الحليف الأول للجبهة، إذ قد تواجه عزلة دبلوماسية وعقوبات اقتصادية بحكم دعمها لكيان مصنف إرهابياً.
ويتزامن هذا التطور في، مع بروز دعوات أممية لإخراج ملف الصحراء المغربية من اللجنة الرابعة، وتزايد التركيز الدولي على محاربة الإرهاب في إفريقيا، ما يعكس تحولا إستراتيجياً في المواقف الدولية تجاه النزاع الإقليمي المفتعل في الصحراء المغربية.