طلعت مجموعة ممن يسمون أنفسهم ” بالنخبة السياسية” لحزب العدالة والتنمية بالرشيدية، بأسطوانة مشروخة، سئمت الساكنة سماعها، حيث إنها تنعق بدل الغناء على وترين دأب هؤلاء على اللعب عليهما وهما:
١- لعب دور المعارضة الخارجة عن الحكم والتي تتبنى المواجهة مع السلطات العمومية.
٢- التباكي بدموع التماسيح/ الضحية.
فتنبؤا من تلك ” النخبة” بإفلاسها السياسي في الجهة، تعمد هاته البقايا الممقوتة ممن يمتهنون ” السياسة” إلى التشكي من الإدارة الترابية واتهامها بعدم الحياد، وذلك لتعليق فشلها الذريع الذي تنتظره من الاستحقاقات المقبلة على شماعة السلطات المحلية.
إلا أن مخيلة هاته ” النخبة” قصيرة بقصر نظرها، حيث إن الساكنة جلدتها علانية في الاستحقاقات الجزئية التي عرفها إقليم الرشيدية في 7 يناير من هذه السنة، أي منذ أربعة أشهر فقط، حيث لم تحتل تلك ” النخبة” بأكبر زعمائها إلا المرتبة الثالثة بعد مرشحي حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار.
ويبدو أن هذه “النخبة” نسيت أنها عمدت إلى نفس الأسطوانة البئيسة قبيل تلك الاستحقاقات وأعلنت تجنيدها لأكثر من أربعين محاميا وجيشا عرمرما من الأعوان القضائيين “تحسبا” لما يزعمون من تدخل السلطات المحلية.
فأعلنوا رسميا بنزاهة تلك الانتخابات وشفافيتها، وهنأوا منافسيهم بكل أريحية.
ولذلك، فلا داعي إلى التباكي والركوب على الحصان الكابي، بحثا عن أصوات ناخبين سئموا طيلة عشر سنوات عجاف من “التدبير” المنحصر في القفة وتسخير بعض الجمعيات الساقطة والمواجهة الوقحة للسلطة التي هم جزء منها برئاستهم للحكومة وتسلط وزرائهم طيلة عشر سنوات على قطاعات حيوية كالتجهيز؛ النقل؛ الماء؛ الطاقة والمعادن؛ التشغيل؛ التعليم؛ الأسرة والتضامن؛ الصناعة التقليدية، الحكامة
ولذلك فإن ساكنة تافيلالت تبشركم يا نخبة التباكي بالمقاطعة لكل مرشح اختاره حزبكم، لأنكم فقدتم ثقة الساكنة وعرى القضاء اختلالاتكم واختلاساتكم.
فلكم اختياران؛ إما الانسحاب أو الفشل.