تنعقد الدورة الأولى للمؤتمر الوطني للبصريات، من اليوم 11 و غدا 12 أكتوبر الجاري بالرباط، بمشاركة خبراء مغاربة و أجانب بارزين في مجال البصريات و الصحة البصرية.
و أوضح بلاغ للمنظمين أن هذا الحدث، الذي تنظمه ” ميديا أوبتيك” بتعاون مع الجمعية المغربية للنظاراتيين و الجمعية المهنية الوطنية للنظاراتيين المغاربة، و يصادف الإحتفال باليوم العالمي للإبصار، يتيح منصة للنقاش و التوعية و الإشتغال بشكل ملموس على الرهانات الرئيسية المطروحة في هذا المجال بالمغرب و العالم، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني للبصريات يسعى إلى تسليط الضوء على أهمية الصحة البصرية.
و أشار البلاغ إلى أنه “حسب أحدث الدراسات، فإن 20 في المئة من الأطفال في سن التمدرس بالمغرب يعانون من إضطرابات بصرية غير مشخصة.
و أمام هذا المعطى المثير للقلق، فإن المؤتمر الوطني للبصريات 2024 سيركز في جزء كبير من ندواته و ورشاته على أهمية الكشف المبكر و على الصلة بين النظر و النجاح الدراسي”.
و يتضمن برنامج النسخة الأولى للمؤتمر ندوات و ورشات تتمحور على الخصوص حول “تأثير النظر على الأداء الدراسي”، و “الإبتكارات التكنولوجية في مجال الصحة البصرية”، و “إستراتيجيات الوقاية من الإضطرابات البصرية لدى الأطفال”، بالإضافة إلى ورشات تفاعلية و تكوينات لفائدة المدرسين حول العلامات التحذيرية لمشاكل النظر لدى التلاميذ.
و وفقا للمصدر ذاته، يعتبر المؤتمر الوطني للبصريات منصة للتبادل بين مهنيي هذا القطاع، و فرصة فريدة للتشبيك بالنسبة لمهنيي البصريات و النظارات، مضيفا أن المشاركين ستتاح لهم الفرصة للقاء الشركات المصنعة لزجاج النظارات و الإطارات و المعدات البصرية، بالإضافة إلى الموزعين و الخبراء في التقنيات الحديثة.
و ستمكن جلسات التواصل و الورشات اللاحقة المشاركين من مناقشة أحدث الإبتكارات، و إطلاق شراكات إستراتيجية و تعزيز جودة خدمات الصحة البصرية المقدمة بالمغرب.
و أوضح البلاغ أن “المغرب، بإعتباره قطبا إقليميا، يحتل مكانة إستراتيجية بين إفريقيا و أوروبا و الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز هذا الموقع من خلال تطوير بعد إفريقي قوي، يجمع بين مهنيي البصريات و الصحة البصرية من مختلف البلدان الإفريقية.
و أضاف أن هذا النقاش سيتيح تقاسم الممارسات الجيدة و التعاون بهدف إيجاد حلول للتحديات المشتركة المرتبطة بالعلاجات البصرية في القارة.