باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية .
اقبل
الحدث بريسالحدث بريسالحدث بريس
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • مال وأعمال
  • جهات
  • حوادث
  • فن وثقافة
  • صاحبة الجلالة
  • خارج الحدود
  • الحدث سبورت
  • تغطيات
Reading: انقراض الطبقة الوسطى في المغرب: حين يسير الوطن بسرعتين نحو الهاوية
شارك
Font ResizerAa
Font ResizerAa
الحدث بريسالحدث بريس
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • مال وأعمال
  • جهات
  • حوادث
  • فن وثقافة
  • صاحبة الجلالة
  • خارج الحدود
  • الحدث سبورت
  • تغطيات
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • أعلن معنا
© 2024 - الحدث بريس. كل الحقوق محفوظة.
الحدث بريس > Blog > كلمة الحدث > انقراض الطبقة الوسطى في المغرب: حين يسير الوطن بسرعتين نحو الهاوية
كلمة الحدثمجتمع

انقراض الطبقة الوسطى في المغرب: حين يسير الوطن بسرعتين نحو الهاوية

lamrabat
آخر تحديث: 11 أبريل، 2025 9:45 م
lamrabat منذ 4 أسابيع
شارك
شارك

في مغرب اليوم، لم تعد الطبقة الوسطى مجرد فئة اجتماعية تقع بين الغني والفقير، بل تحوّلت إلى ذكرى باهتة في وجدان مجتمع تتسع فيه الهوة الطبقية بشكل خطير. لم يكن الملك محمد السادس مجازفًا حين قال في إحدى خطاباته إن “المغرب يسير بسرعتين”: سرعة للأغنياء تزداد تسارعًا، وسرعة للفقراء تزداد تباطؤًا نحو القاع. هذا الوصف الموجز يلخّص بدقة المشهد الاجتماعي في البلاد، حيث تتآكل الطبقة التي لطالما وُصفت بعماد الاستقرار ومحرك الاقتصاد وحاملة المشروع الحداثي.

ما يعيشه المغرب ليس مجرد تغيرات ظرفية أو نتائج طبيعية لدينامية السوق كما يُروج له، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات حكومية متراكمة، يغيب عنها البُعد الاجتماعي وتعتمد منطق التقشف مع الفقير والتساهل مع رأس المال، بل وخدمته أحيانًا بشكل فجّ. الحكومة الحالية، وسبقتها أخرى، تتعامل مع الطبقة الوسطى كأنها غير موجودة أو كأنها عبء لا يجب الاعتراف به. فالخطاب السياسي الرسمي يستعرض أرقامًا وردية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، تزعم أن حوالي 19 مليون مغربي ينتمون إلى الطبقة الوسطى، بينما الواقع المعيشي يفضح هذا الادعاء: موظف براتب 6 آلاف درهم بالكاد يواكب ارتفاع أسعار المواد الأساسية، ناهيك عن كلفة التعليم، الصحة، النقل، والسكن.

الطبقة الوسطى لا تُقاس بالأرقام الجامدة، بل بقدرتها على الادخار، على الاستهلاك غير الضروري، على تمويل تعليم أطفالها دون الاقتراض، على العيش بكرامة دون دعم مباشر من الدولة. واليوم، معظم من كان يُصنَّف ضمن هذه الفئة أصبح عاجزًا عن مجاراة الوتيرة السريعة لغلاء المعيشة، ما يدفعه إما إلى السقوط في مستنقع الفقر، أو إلى الهجرة نحو الخارج بحثًا عن أفق مفقود في وطنه. كل ذلك يحدث في ظل غياب أي إرادة سياسية لإصلاح منظومة توزيع الثروة أو فرض عدالة جبائية حقيقية.

الأسوأ أن كل السياسات العمومية التي يُفترض أن تدعم هذه الفئة تتهاوى واحدة تلو الأخرى: المدرسة العمومية لم تعد تضمن المصعد الاجتماعي، الصحة أصبحت سوقًا مفتوحًا أمام لوبيات المصحات، والسكن لم يعد في متناول من دخله أقل من 10 آلاف درهم، أما “الحماية الاجتماعية” فليست سوى شعار أكبر من واقعه، طالما لم يُرافق بإصلاح جبائي عادل، وتدبير فعلي للموارد.

المفارقة الصادمة أن المغرب ليس بلدًا فقيرًا في موارده، بل بلدٌ يُفقر شعبه عبر سوء التوزيع، كما كشفت التسريبات الأخيرة حول الأجور الفلكية لبعض مسؤولي المؤسسات العمومية وشبه العمومية، والامتيازات التي تُمنح بلا معايير واضحة، في بلد يُطلب فيه من الموظف البسيط أن يتحمل أعباء “الأزمة”، بينما تُحمى امتيازات فئة محدودة متنفذة. من هنا يصبح سؤال “أين الثروة؟”، الذي طرحه الملك قبل أكثر من عقد، أكثر راهنية وإلحاحًا اليوم.

انقراض الطبقة الوسطى في المغرب ليس فقط مسألة اقتصادية، بل تهديد صريح للنسيج الاجتماعي، للتماسك الوطني، ولأي حلم بمستقبل ديمقراطي حقيقي. مجتمع منقسم بين قلة مرفهة وقاعدة عريضة مسحوقة، دون وسطٍ عاقل متوازن، هو مجتمع على حافة الاحتقان. الحكومة الحالية، بما تمثله من توجه تكنوقراطي بعيد عن نبض الشارع، تبدو عاجزة عن إدراك خطورة ما يجري. فهي تُدير البلاد بلغة الأرقام الباردة والبرامج المعلبة، في حين أن الواقع يصرخ بفجائع لا تقرأها الموازنات.

إنقاذ ما تبقى من هذه الطبقة يتطلب ما هو أكثر من إصلاحات سطحية أو وعود انتخابية، بل يحتاج إلى مراجعة جذرية لنموذج التنمية، وإعادة الاعتبار للعدالة الاجتماعية، ليس كشعار، بل كأولوية حقيقية في قلب السياسات العمومية. فمغرب بسرعتين لا يمكنه أن يصمد طويلًا دون أن يدفع الثمن، والثمن سيكون باهظًا.

You Might Also Like

“طفرة” تحذر: غياب الشفافية الرقمية يهدد الحق في المعلومة على مستوى الجماعات الترابية

الشبكة المغربية تدق ناقوس الخطر: احتجاز المرضى وجثث الموتى بسبب الفواتير “ممارسة لاإنسانية”

مجلس المنافسة يفتح تحقيقًا في ممارسات منافية للمنافسة بسوق السردين الصناعي

تحقيقات موسعة حول تحويلات مالية مشبوهة إلى صناديق استثمارية بالخليج

أبريل يحطم سجلات الحرارة العالمية وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة

الوسوم:البورجوازيةالطبقة المتوسطةانقراض الطبقة الوسطى
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter Email Print
المقال السابق سقوط طائرة خفيفة بمطار فاس سايس واستنفار أمني وطبي واسع
المقال التالي هل يشهد مونديال 2030 ثورة في عدد المشاركين؟
اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صوت وصورة
تغطياتصوت وصورة

بالصور و الفيديو..رقمنة الصناعة التقليدية المغربية بدعم من ماستركارد و البنك الشعبي و دار الصانع

maha By maha منذ 23 ساعة
وزير الفلاحة يتوقع محصول حبوب بـ44 مليون قنطار عام 2025 (فيديو)
فيديو : نقابة المحامين بالرباط تحتفي بإفتتاح رواقها في المعرض الدولي للنشر و الكتاب و تكرم نقبائها القدماء
فيديو : الرباط..أجواء المعرض الدولي للنشر و الكتاب و إختيار الشارقة كضيف شرف
فيديو : الرباط..توقيع إتفاقية شراكة من أجل إنعاش و تطوير صادرات الصناعة التقليدية
فيديو : ندوة بالرباط حول التدبير الأمني لأحداث العنف بالملاعب الرياضية بالمغرب
بالفيديو : الرباط..ضحايا حوادث الشغل و الأمراض المهنية يحتجون أمام وزارة الصحة لإخراج مراسيم الزيادة في الإيراد

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
FacebookLike
TwitterFollow
InstagramFollow
YoutubeSubscribe

النشرة الأسبوعية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على أحدث مقالاتنا على الفور!

- الإعلانات -
Ad imageAd image

قد يعجبك ايضا

تقرير أممي: المغرب في المرتبة 120 عالمياً في مؤشر التنمية البشرية

منذ يومين

عبد النباوي: المغرب يلتحق بركب التشريعات الحديثة عبر تفعيل العقوبات البديلة

منذ يومين

عاملات مغربيات في هويلفا يؤسسن أول نقابة تمثلهن في إسبانيا

منذ يومين

إختناق جماعي لأزيد من 100 عاملة بمصنع لـ”الكابلاج” بالقنيطرة..و مخاوف من تسرب غازي

منذ 3 أيام
  • من نحن
  • شروط النشر
  • سياسة الخصوصية
  • أعلن معنا
  • اتصل بنا
alhadathpress couerture facebook_20240709_000149_0001[1]

مدير النشر : ادريس بوداش

الاتصال

  • 0535571836 \ 0661799841\0660825033
  • alhadathpress01@gmail.com
  • alhadathedition@gmail.com
  • driss@alhadathpress.com
© الحدث بريس. كل الحقوق محفوظة. 2025
Welcome Back!

Sign in to your account

Lost your password?