تم، اليوم الأربعاء، تنظيم زيارة ميدانية توعوية لمحطة معالجة المياه بمركب أبي رقراق التابعة للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، لفائدة الأطفال بالمركز الوطني للتخييم “بوزنيقة الشاطئ”.
و تروم هذه الزيارة التحسيسية، التي ينظمها المكتب بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في إطار عملية “بحر بلا بلاستيك”، تحفيز الأطفال على الحفاظ على الساحل و الموارد المائية.
كما تهدف هذه الزيارة التثقيفية إلى التعريف بالمختبر المركزي و دوره في رصد و مراقبة جودة الماء، فضلا عن رفع مستوى الوعي لدى الأطفال بالجهود التي يبذلها المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب في مجال الماء و التطهير السائل.
و شكلت الزيارة، التي إستفاد منها حوالي 30 طفلا من المخيم الصيفي ببوزنيقة، مناسبة للتعرف على مختلف مراحل معالجة الماء و التقنيات المستخدمة لضمان جودته و سلامته من خلال زيارة متحف المياه بمقر المكتب، و محطة معالجة مياه الشرب، و المختبر المركزي لمراقبة جودة المياه، و كذا محطة القيادة للتطهير بالمركب.
و تم، بهذه المناسبة، تقديم شروحات حول مهنة مراقبة جودة المياه و أساليب المعالجة و التطهير و التحليل الميكروبيولوجي و الفيزيائي للمياه، و كذا الدور الذي تضطلع به الخزانات في الحفاظ على الماء.
و في تصريح للصحافة، قالت رئيسة مصلحة التحاليل البكتيرية و الطفيليات بالمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، هموشة البجنوني، أن هذه الزيارة تندرج في إطار الأنشطة التوعوية و التحسيسية التي يقوم بها المكتب على الصعيد الوطني لإبراز الدور الذي تضطلع به مديرية مراقبة جودة المياه.
و أضافت أن الزيارة تهدف أيضا إلى تحسيس هذه الفئة من الأطفال بأهمية حماية الموارد المائية، و تعريفها بالتقنيات البسيطة لتحليل الماء التي تتم في المختبر المتنقل لمراقبة الماء، و ذلك من خلال ورشات يتم خلالها القيام ببعض التحاليل المخبرية التي تتناسب و مستوى الأطفال.
يذكر أن هذه الحملة، التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، تندرج ضمن الموسم الـ 25 لبرنامج شواطئ نظيفة الرائد للمؤسسة، و الذي يهم هذه السنة 109 شواطئ، بما فيها 27 شاطئا حاصلا على اللواء الأزرق، و أربعة موانئ ترفيهية، و بحيرة طبيعية.
و بالإضافة إلى التلوث البلاستيكي، تهتم حملة “بحر بلا بلاستيك” أيضا بالتنوع البيولوجي البحري، و التراث الثقافي المغمور بالمياه، و الإقتصاد الدائري و الصيد الحرفي، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة المتعلقة بها على مستوى 29 شاطئا في 9 جهات بالمغرب، حول 25 مدينة.