في خطوة جريئة تعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي يواجهها نادي برشلونة، أعلن النادي عن تنظيم مزاد لبيع مقتنيات تاريخية من ملعب “الكامب نو” القديم، في محاولة لتوفير موارد مالية تعينه على تجاوز تحدياته المالية.
وكان أبرز ما أثار الاهتمام في هذا المزاد هو عرض خزانة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، التي استخدمها خلال سنواته الذهبية مع النادي، بقيمة تبدأ من 350 ألف دولار.
ولم يقتصر المزاد على خزانة ميسي، بل شمل أيضًا مجموعة متنوعة من المقتنيات المرتبطة بتاريخ “الكامب نو”، منها خزائن لاعبين آخرين، قطع من عشب أرضية الملعب، نقاط الجزاء، ورايات الركنيات.
وتفاوتت الأسعار بشكل كبير، حيث قُدرت قيمة خزانات اللاعبين الشهيرة بمئات الآلاف من الدولارات، بينما عُرضت رايات الركنيات بأسعار تبدأ من 3000 دولار.
هذه الخطوة تأتي في سياق مساعي النادي الكتالوني لتعويض الخسائر المالية الناتجة عن الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب تداعيات جائحة كورونا وارتفاع تكاليف تشغيل النادي.
وتعد المقتنيات المعروضة للبيع رموزًا تحمل قيمة تاريخية كبيرة لعشاق النادي ومتابعي كرة القدم عالميًا، ما يعكس محاولة النادي الاستفادة من هذا الارتباط العاطفي لجمع التبرعات.
ومن المتوقع أن يجذب المزاد اهتمامًا واسعًا من جماهير برشلونة والمستثمرين على حد سواء، لا سيما وأن الكثيرين يرون في هذه القطع فرصة لامتلاك جزء من تاريخ النادي العريق.
لكن في الوقت نفسه، يثير هذا المزاد تساؤلات حول مستقبل النادي ومدى تأثير أزماته المالية على الحفاظ على مكانته الرياضية العالمية.