أكدت مصادر مطلعة من مدينة بوجدور أن سلطانة خيا قدمت اليوم الجمعة 20 ماي الجاري طلب تجديد جواز سفرها الذي قارب على الانتهاء.
وتؤكد هذه الخطوة، حسب متابعين لهذا الملف، أن السلطات العمومية تتعامل مع سلطانة خيا بشكل عادي كأي مواطنة مغربية. تتمتع بكامل حقوقها رغم مواقفها المعبر عنها مما يبرهن على تمتعها بحرية التعبير والتنقل ومختلف الحقوق المدنية الأخرى. ويدحض الرواية الجزائرية التي حاولت أن تتخذ من هذا الملف حصان طروادة للهجوم على المغرب.
كما اعتبرت بعض الأوساط الصحافية أن هذه الخطوة جاءت نتيجة لتدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وقيامه بوساطات مختلفة في ملف سلطانة خيا. كان آخرها زيارة منزلها لإقناع ناشطة أمريكية بالتراجع عن الإضراب عن الطعام ووضع طبيبة رهن إشارتها.
وتدعي سلطانة خيا في تصريحات صحفية أن السلطات المغربية تفرض عليها وعلى عائلتها رقابة أمنية “مشددة”. مصرة على ادعاء أنها ممنوعة من “الدخول والخروج والزيارات العائلية، أو حتى مغادرة البيت للتداوي”، مضيفة أن عائلتها “دون ماء و لا كهرباء”. وهو ما تدحضه الوقائع كل مرة.
كما تصر سلطانة خيا على رفع “خرقة” الجمهورية المزعومة على سطح منزلها، للتأكيد على تأييدها للموقف الانفصالي رغم كل الحقوق التي تتمتع بها داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مستفيدة من حقوق المواطنة كاملة كسائر المواطنين المغاربة من طنجة إلى الكويرة. وتجديد جواز سفرها أكبر دليل على ذلك.