خلدت عمالة إقليم تزنيت يوم أمس الثلاثاء، اليوم العالمي للتعاونيات، و ذلك بمشاركة عدد من التعاونيات المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و يندرج هذا اللقاء في إطار مساهمة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في تحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية العمل التعاوني و دوره الرائد في تحقيق العدالة الإجتماعية و التنمية المجالية و إبراز آثاره الإيجابية في بناء مستقبل أفضل لفائدة ساكنة الإقليم.
و بالمناسبة قال عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد فلسفة رائدة تهدف إلى محاربة الفقر و التهميش و الإقصاء الإجتماعي وفق إستراتيجية ترتكز على البعد الترابي و المقاربة التشاركية، مشيرا إلى أن التعاونيات تعتبر من أهم الشركاء القادرين على بلوغ هذه الأهداف عبر إنتاج الثروة و توفير فرص الشغل و ضمان دخل قار في إطار إحترام المحيط البيئي.
من جهتها، قالت رئيسة قسم العمل الإجتماعي بالنيابة بعمالة إقليم تزنيت، آمنة أوطايرة، بأن المبادرة الوطنية ساهمت منذ إنطلاقتها في تمويل عدة مشاريع لفائدة عدد كبير من التعاونيات في مختلف المجالات، بما في ذلك تثمين المنتوجات المجالية، و الصناعة التقليدية، و السياحة، و الصيد البحري و الخدمات الفلاحية.
و أضافت أن المبادرة الوطنية لاتزال تواكب التعاونيات في إطار مرحلتها الثالثة عبر برنامج تحسين الدخل و الإدماج الإقتصادي للشباب خاصة محور دعم الإقتصاد الإجتماعي و التضامني الذي يهدف إلى تعزيز فرص الشغل و إعتماد جيل جديد من المشاريع المدرة للدخل التي تساهم في تثمين الإمكانات و المؤهلات المحلية.
و قد عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، منذ إنطلاقها، على دعم التعاونيات المحلية التي تحمل أفكار مشاريع تنطلق من قطاعات واعدة بالإقليم و تساهم بشكل كبير في تشغيل الشباب و تسهيل إدماجهم الإقتصادي، بحيث بلغ عدد المشاريع الممولة منذ إنطلاق المبادرة الوطنية حوالي 80 مشروعا لفائدة 77 تعاونية و 1200 مستفيدة و مستفيدا، بغلاف إستثماري قدره 21 مليون درهم في قطاعات الفلاحة و الصيد البحري و الصناعة التقليدية و السياحة و الخدمات.
الجدير بالذكر، أن هذا اللقاء شكل فرصة للتعاونيات المشاركة قصد عرض منتوجاتها المتنوعة، و التعريف بها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات و التجارب من أجل رفع التحديات المتعلقة بالتسويق و تثمين المنتوجات المحلية، فضلا عن إبراز النجاحات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم العمل التعاوني.