في تطور مثير للجدل داخل كرة القدم الإسبانية، أعلنت رابطة حكام الدوري الإسباني عن عقوبات بحق نحو 12 حكمًا، وذلك خلال اجتماع طارئ عقد صباح اليوم الاثنين، وفقًا لما ذكرته صحيفة “آس”.
وشملت العقوبات الحكم الرئيسي مونيز رويز وحكم الفيديو المساعد إغليسياس فيلانوفا، على خلفية قراراتهما في مباراة إسبانيول وريال مدريد التي جرت يوم السبت الماضي ضمن منافسات الليغا.
ووفقًا للمصدر ذاته، فمن المتوقع أن يغيب مونيز وفيلانوفا عن التحكيم لمدة تقارب الشهر، إضافة إلى استبعادهما من إدارة مباراة ربع نهائي كأس ملك إسبانيا بين أتلتيكو مدريد وخيتافي، المقررة يوم الثلاثاء على ملعب متروبوليتانو.
ويعود سبب العقوبة إلى الجدل الذي أثاره تدخل عنيف من مدافع إسبانيول، كارلوس روميرو، ضد نجم ريال مدريد كيليان مبابي. فقد أظهرت الإعادة التلفزيونية أن التدخل كان قويًا، وأثار توقعات بضرورة طرد اللاعب، لكن الحكم مونيز رويز اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء، وهو ما قوبل بموجة من الاستغراب والانتقادات.
وظهرت علامات الألم واضحة على مبابي عقب التدخل، مما دفع العديد من المتابعين إلى اعتبار أن القرار لم يكن منصفًا، وأن العقوبة المستحقة كانت البطاقة الحمراء.
وفي تقريره بعد المباراة، دافع مونيز رويز عن قراره، موضحًا أن العقوبة اقتصرت على البطاقة الصفراء لأن روميرو تصرف “بتهور” لكنه كان ينافس على الكرة.
غير أن هذا التبرير أثار المزيد من الشكوك، حيث رأى كثيرون أن وصف التدخل بـ”المتهور” يعني ضمنيًا أنه كان خطيرًا بما يكفي لاستحقاق الطرد.
ويأتي هذا القرار وسط تزايد الضغوط على لجنة الحكام في الدوري الإسباني، حيث يتواصل الجدل حول نزاهة التحكيم ومدى دقة استخدام تقنية الفيديو (VAR) في اتخاذ القرارات الحاسمة.
فهل ستكون هذه العقوبات كافية لإعادة الثقة في التحكيم الإسباني، أم أن الجدل سيظل مستمرًا في الأسابيع المقبلة؟