شكلت الأنشطة الملكية، والحركة الانتقالية للموسم الدراسي الحالي وأحداث الحسيمة أبرز المواضيع التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الاثنين.
وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أشرف أول أمس السبت بحي طارق 1 بفاس، على إعطاء انطلاقة عملية الدعم الغذائي “رمضان 1438″، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة شهر رمضان الأبرك.
وأوضحت أنه سيستفيد من عملية “رمضان 1438″، التي رصد لها غلاف مالي قدره 55 مليون درهم، زهاء 2,4 مليون شخص، ينتمون إلى 473 ألف و900 أسرة، منها 403 ألف أسرة بالوسط القروي، وذلك عبر مختلف جهات المملكة.
وأشارت الصحف إلى أنه في نفس اليوم، تعززت البنية الاستشفائية لمدينة فاس من خلال إشراف جلالة الملك، حفظه الله، بحي الدكارات، على تدشين مركز لطب الإدمان، المشروع التضامني الذي يروم التكفل بالشباب الذين يعانون من سلوكات الإدمان.
وأبرزت أن هذا المركز (5,5 ملايين درهم)، الذي يعد آلية ناجعة للعلاج والتحسيس والتشخيص والوقاية والمصاحبة النفسية- الاجتماعية، يندرج في إطار البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان الذي تنفذه منذ سنة 2010، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية.
وفي الأنشطة الملكية دائما، كتبت الصحف أن جلالة الملك، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد أشرف، أمس الأحد، على تدشين المحطة الجديدة لمطار فاس- سايس، البنية التي ترقى إلى الإشعاع الدولي لمدينة فاس ومكانتها كعاصمة علمية وروحية للمملكة.
وأوضحت أن هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 471 مليون درهم، يأتي في سياق تفعيل التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تمكين مدينة فاس من بنيات مطارية حديثة تستجيب للمعايير الدولية.
وأضافت أن أشغال توسعة مطار فاس- سايس همت على الخصوص بناء محطة جديدة بمساحة إجمالية قدرها 28 ألف متر مربع وتوسعة حظيرة الطائرات لاستقبال أربع طائرات إضافية منها طائرة كبيرة الحجم، مشيرة إلى أن مختلف هذه الإنجازات ستتيح الرفع من طاقة الاستقبال السنوية للمطار إلى 2,5 مليون مسافر عوض 500 ألف حاليا.
ص/ع ي
كما أبرزت إشراف جلالة الملك، في نفس اليوم بحي النهضة بالرباط، على تدشين مركز الاستقبال النهاري لمرضى ألزهايمر، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 9 ملايين درهم.
وأوضحت أن هذا المشروع، الأول من نوعه على مستوى المملكة، يعكس السياسة الاجتماعية للقرب التي ينتهجها جلالة الملك، وذلك لفائدة الساكنة التي تعاني من ظروف صحية معيقة والمنحدرين من أوساط هشة، حيث يمثل تصورا جديدا لمشروع طبي- اجتماعي يشمل تكفلا مزدوجا بالأشخاص المصابين بهذا المرض في مرحلة غير متقدمة، والذين يعيشون بمنازلهم، إلى جانب مواكبة مرافقيهم الأسريين.
وذكرت بأن إنجاز مركز الاستقبال النهاري لمرضى ألزهايمر يشكل جزء من برنامج العمل الذي تنفذه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الطبي الوطني، لاسيما من خلال مشاريع تكتسي صبغة اجتماعية تكميلية.
وأبرزت اليوميات الوطنية، من ناحية أخرى، ترؤس أمير المؤمنين، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، أمس الأحد بالقصر الملكي بالرباط، افتتاح الدروس الحسنية الرمضانية.
وأفادت بأن السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ألقى الدرس الافتتاحي بين يدي جلالة الملك، متناولا بالدرس والتحليل موضوع “دور علماء المغرب في حماية الهوية الوطنية”، انطلاقا من الحديث النبوي الشريف “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين”.
وفي موضوع آخر، نقلت الجرائد الوطنية عن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد محمد حصاد قوله، إن نسبة الالتحاق بالأزواج والزوجات بالنسبة لأطر التدريس بالسلك الابتدائي، في إطار الحركة الانتقالية للموسم الدراسي الحالي ستبلغ حوالي 98 بالمائة، فيما ستبلغ نسبة الاستفادة لجميع الأسلاك 89 بالمائة.
وأوضحت أن السيد حصاد أعلن خلال اجتماع عقده مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بشأن مستجدات الحركات الانتقالية الخاصة بهيئة التدريس برسم الموسم الدراسي الحالي، أن الوزارة ستعتمد في هذا الإطار مقاربة مندمجة تعتمد على تكافؤ الفرص وترتكز على ثلاث محطات منفصلة، تهم الأولى تنظيم حركة انتقالية وطنية موسعة بين المديريات الإقليمية، والتي من المنتظر أن يستفيد منها حوالي 20 ألف و500 أستاذ وأستاذة دون احتساب المستفيدين من المحطتين الثانية والثالثة، وتتعلق الثانية بحركة انتقالية بين المديريات الإقليمية داخل الجهة، فيما تخص الثالثة حركة داخل المديريات الإقليمية.
وأضافت أن الوزير أشار إلى أن هذه المقاربة الجديدة التي ستعتمدها الوزارة في تدبير الحركات الانتقالية، بدء من هذه السنة، تهدف إلى توفير حظوظ أوفر في الانتقال لفائدة هيئة التدريس، وتوسيع قاعدة تلبية رغباتها في الاستفادة من هذه العملية، مما سيضمن لها الاستقرار النفسي والاجتماعي وتوفير شروط العمل، خصوصا للذين قضوا سنوات وهم يطالبون بالاستفادة من الانتقال.
ص/ع ي
وبخصوص أحداث الحسيمة، كتبت اليوميات الوطنية أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أعلن أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوفقت بتاريخ 26 و27 ماي الجاري عشرين ( 20) شخصا، وذلك للاشتباه في ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون.
وأوضحت، نقلا عن بلاغ للوكيل العام للملك، أن المعطيات الأولية للبحث أفضت إلى توفر شبهة استيلام المشتبه فيهم تحويلات مالية ودعم لوجستيكي من الخارج بغرض القيام بأنشطة دعائية من شأنها المساس بوحدة المملكة وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ولمؤسسات الشعب المغربي فضلا عن إهانة ومعاداة رموز المملكة في تجمعات عامة إضافة إلى أفعال أخرى.
وأضافت أن المعطيات الأولية للبحث المأذون به من طرف النيابة العامة و المنجز تحت اشرافها، كشفت أيضا عن جمع وتحصيل قرائن وأدلة حول الاشتباه في تورط الأشخاص الموقوفين في التحريض والمشاركة في ارتكاب جنايات وجنح تمس النظام العام وضد سلامة موظفين عموميين تجسدت في الأفعال الاجرامية التي وقعت بمدن الحسيمة وامزورن وبني بوعياش وما ترتب عنها من تخريب وإضرام للنار وأفعال إجرامية أخرى.
وأشارت استنادا للمصدر ذاته، إلى أن النيابة العامة ستواصل إشرافها على مجريات البحث مع تأكيد حرصها على احترام جميع الشكليات والضمانات المقررة قانونا.
وفي الخبر البيئي، تناقلت الصحف التوصيات الختامية لأشغال المؤتمر الوطني الأول ما بعد “كوب 22″، المنعقد يوم الجمعة الماضي بالرباط، والتي أكدت على ضرورة الحفاظ على الدينامية الإيجابية المنبثقة عن اتفاق باريس ومؤتمر الأطراف بمراكش.
رياضيا، توقفت الصحف عند نتائج الجولة الثلاثين والأخيرة من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب لكرة القدم لأندية القسم الوطني الأول.
وفي الشأن الدولي، اهتمت الجرائد الوطنية بقمة مجموعة الدول السبع الكبرى التي انعقدت بإيطاليا على مدى اليومين الماضيين، والتحقيقات الجارية حول اعتداء مانشستر، والوضع الأمني بالعراق وسورية.
ص/ع ي/س ت