صادق المجلس الجماعي لمدينة الجديدة خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة زوال بوم أمس الخميس ، على تبني جميع تعرضات المواطنين باستثناء تلك التي قد تشكل إخلالا بالضوابط العامة للتعمير والتهيئة الحضرية ، والأخذ بعين الإعتبار ملاحظات جماعة الجديدة بخصوص مشروع تصميم التهيئة للمدينة .
وفي التفاصيل ، وافق المجلس بإجماع أعضائه الحاضرين على تبني جميع ملاحظات وتعرضات العموم مع آراء وملاحظات أعضاء المجلس الجماعي، وكذا تقرير لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، حول مشروع تصميم التهيئة للمدينة ، طبقاً لمقتضيات المادة 92 من القانون التنظيمي للجماعات 113.14 في أفق دراستها في لجن تقنية مشتركة.
وكان قد تم إيداع بمقر الجماعة مشروع تصميم التهيئة، وذلك لتمكين العموم من إدراج ملاحظاتهم بالسجل الموضوع لهذا الغرض.
كما مكنت هذه العملية عموم المواطنين من إدراج ملاحظاتهم ،التي وصلت إلى مايقارب 181 ملاحظة وتعرض .
ويأتي هذا التصميم، الذي قدم خلاله مدير الوكالة الحضرية للجديدة وسيدي بنور ، عرضا تقنيا تطرق من خلاله للسياق المجالي و الديمغرافي للمدينة و كذا المؤهلات و الإكراهات، مبرزا السياق العام لإعداد مشروع تصميم التهيئة الخاص بمدينة الجديدة من أجل دينامية جديدة لخلق فضاء للإستتمار .
كما أجمعت جل تدخلات أعضاء المجلس الجماعي ، على غياب المساحات الخضراء والفضاءات الترفيهية العامة، إضافة إلى ضرورة تهيىة الأسواق الجماعية المنتشرة بوسط المدينة من أجل إحتواء ظاهرة الباعة الجاءلين و إحداث مجزرة جماعية جديدة تستجيب لتطلعات الساكنة و مقبرة لدفن موتى المسلمين مع قرب إمتلاء المقبرة الحالية .
كما اعتبر منتقدون أن تصميم التهيئة الجديد قد يحوّل مدينة الجديدة إلى “مدينة إسمنتية” تخدم مصالح المنعشين العقاريين بشكل رئيسي، في ظل الغموض حول توجه المدينة هل هو سياحي أو صناعي أو شئ أخر حسب تعبير أحد المستشارين الجماعيين و، كما أصبحت الضرورة ملحة لتوسيع المجال الحضري لمدينة الجديدة ،في المقابل، دافع البعض عن التصميم، معتبرين أنه خطوة ضرورية نحو تنمية المدينة وتحديث بنيتها التحتية.
وأكدوا أن المشروع سيساهم في تحسين جودة الحياة بعاصمة دكالة ، عبر تحسين وتعزيز الخدمات الأساسية ، مع الأخذ بعين الاعتبار التوجهات الاستراتيجية ،خاصة ما يتعلق بالشبكة الطرقية والمدارات المقترحة والانتقال من منظومة طرقية تكرس التمركز بوسط المدينة الى منظومة بديلة تمكن من تنويع بنيات حركة السير وتثمين المناطق ذات الصبغة التاريخية او الاركيولوجية والفضاءات الطبيعية والفضاءات ذات الصبغة الاقتصادية.
كما يشار ان “فاطمة الزهراء المنصوري” وزيرة إعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، سبق وأعلنت قبل 34 شهرا ، عن توقيف تصميم التهيئة الخاص بمدينة الجديدة.
وأوضحت” المنصوري” في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، أن توقيف تصميم التهيئة الخاص بالجديدة جاء بعد إجراء الوزارة لتحقيق و بحث خلص إلى تسجيل عدة اختلالات فيه.
و وصفت تصميم التهيئة الموقوف بالجريمة التي كان الجميع سيتحمل مسؤوليتها لولا تنبيهات توصلت بها الوزارة.
ومن النقط التي كانت تنتظرها ساكنة مدينة الجديدة ،تلك المتعلقة بمشروع بناء ميناء شارع النصر،قد سبق لرئيس المجلس الجماعي للجديدة أن توعد به ضمن المشاريع المستقبلية في إطار تنمية المدينة وقطاعها السياحي،حيث كانت وعود لأجل تشييد بناء ترفيهي بجوار الحي البرتغالي.
ومن النقط التي كانت تنتظرها ساكنة مدينة الجديدة ،تلك المتعلقة بمشروع بناء ميناء شارع النصر،قد سبق لرئيس المجلس الجماعي للجديدة أن توعد به ضمن المشاريع المستقبلية في إطار تنمية المدينة وقطاعها السياحي،حيث كانت وعود لأجل تشييد بناء ترفيهي بجوار الحي البرتغالي.