مازالت حرب الأجنحة ترخي بظلالها على حزب الاستقلال، منذرة بمعركة كسر عظام مسبوقة بين تيارين يقود أحدهما نزار بركة الأمين العام للحزب، فيما يقف حمدي ولد الرشيد وراء التيار الثاني.
وضعية أصابت الحزب بشلل تنظيمي ووضعته في حالة شرود وخروج عن النصوص بما في ذلك قانون الأحزاب،الذي ينص على ضرورة عقد الأحزاب مؤتمراتها الوطنية مرة كل أربع سنوات، وهو ما لم يتمكن حزب الميزان منتحقيقه رغم انقضاء 6 ست على آخر مؤتمر عقده الحزب وعرف انتخاب نزار بركة أمينا عاما للحزب.
علما أن عجز الحزب، المشارك في التحالف الحكومي، عن تنظيم مؤتمره الوطني قد حرمه من حقه في الاستفادةمن التمويل العمومي، وهو الأمر الذي يبدو أنه سيستمر طويلا في ظل عدم اتفاق الاستقلاليون لحد الآن علىموعد تنظيم المؤتمر.
حيث تسببت معركة كسر العظام بين بركة وولد الرشيد، في تأجيل تنظيم مؤتمر حزل الاستقلال خلال العامالماضي، ما أعطى الانطباع بأن الحزب أن قيادة الحزب لا ترغب في إطلاق الرصاصة على رأسها من خلال تنظيم مؤتمر، بدون تنسيق مسبق، مما قد يؤدي إلى تصدع الحزب وحدوث انشقاقات فيه.
للتذكير فالأزمة الداخلية التي تقصم ظهر الاستقلاليين سببها محاولة ولد الرشيد، ومن ورائه اللجنة التنفيذيةللحزب، ادخال عدد من التعديلات على النظام الأساسي للحزب تتعلق بإلغاء عضوية البرلمانيين ومفتشي الحزبومسؤولي الروابط المهنية بالصفة في المجلس الوطني، وإحداث منصب نائب الأمين العام ومنحه عددا منالصلاحيات التي توازي صلاحيات الأمين العام.