أثار اللاعب الجزائري يسري بوزوق، نجم نادي الرجاء الرياضي، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، حسب ما تم تداوله برفضه ارتداء القميص الجديد للفريق الذي يحمل خريطة المغرب كاملة، بما في ذلك الصحراء المغربية. حيث جاء هذا الموقف قبل المباراة المرتقبة التي جمعت الرجاء والجيش الملكي ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا.
قرار مفاجئ وطلب فسخ العقد
وفقًا لتقارير إعلامية، أبلغ بوزوق رئيس نادي الرجاء، عادل هلا، برغبته في عدم تجديد عقده الذي ينتهي مع الفريق في يونيو المقبل. وأبدى اللاعب استعداده لإنهاء ارتباطه بالنادي بالتراضي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. يُرجَّح أن هذا القرار جاء نتيجة لضغوط خارجية تعرض لها اللاعب، ما أثر على موقفه تجاه القميص.
مساعٍ من إدارة الرجاء للإبقاء على اللاعب
رغم هذا التطور، سعت إدارة الرجاء إلى إقناع بوزوق بالعدول عن قراره ومواصلة مشواره مع الفريق، خاصة بعد حل بعض الإشكاليات السابقة المتعلقة بمستحقاته المالية. ويُعتبر بوزوق من اللاعبين الأساسيين في الفريق، إذ قدم مستويات مميزة جعلته أحد الركائز الهجومية.
خريطة المغرب… نقطة جدل مستمرة
ليست هذه المرة الأولى التي تُثار فيها قضية خريطة المغرب على قميص الرجاء. فقد سبق أن تعرض بوزوق لانتقادات من داخل الجزائر بسبب ارتدائه قميصاً يحمل خريطة مشابهة، مما يضعه في مواجهة مع حساسيات سياسية تتجاوز حدود الرياضة.
مستقبل غير واضح
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من إدارة الرجاء الرياضي أو من يسري بوزوق بشأن هذه القضية. ويبدو أن مستقبل اللاعب مع الفريق يبقى معلقًا على ما ستؤول إليه المفاوضات بين الطرفين خلال الأيام القادمة، في ظل هذه الأزمة التي ألقت بظلالها على علاقة اللاعب بالنادي والجماهير.
يبقى السؤال الأهم: هل سيتغلب الاحتراف الرياضي على التوترات السياسية، أم أن مسيرة بوزوق مع الرجاء وصلت إلى نقطة اللاعودة؟