وسط تحديات معاصرة متزايدة في مجال الأمن، تأتي التكنولوجيا لتلعب دورًا محوريًا في تطوير استراتيجيات الوقاية والتعامل مع الجريمة.
في هذا السياق، أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني، في خطوة لافتة نحو تحسين وتعزيز الكفاءات الأمنية. على تنظيم دورة تكوينية حول “مستجدات تقنيات التواصل الأمني”. وذلك بتنسيق مشترك مع الشرطة الوطنية الإسبانية “Policía Nacional”.
هذا البرنامج التدريبي المتخصص يستهدف بالأساس المكلفين بالتواصل الأمني على المستوى الجهوي والمركزي. مما يشير إلى إدراك الجهات المعنية لأهمية الناحية الاتصالية في العمل الأمني الفعال.
تأتي هذه الدورة التكوينية لتسليط الضوء على أحدث التقنيات المتبعة في التواصل الأمني، مما يعكس حرص الأمن الوطني على استيعاب وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
وتؤكد إسبانيا بدورها من خلال شراكتها مع المديرية العامة للأمن الوطني في تنظيم هذه الدورة. على أهمية العمل المشترك وتبادل الخبرات في مواجهة الجريمة عبر الحدود. هذا التعاون يعد مثالاً على الشراكات الدولية الناجحة التي تخدم الأهداف الأمنية المشتركة. وتساهم في إعداد كوادر مؤهلة ومدربة تدريباً عالياً لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.
ويتطلع كل من المشاركين والمتخصصين في القطاع الأمني إلى النتائج المثمرة والإيجابية لهذه الدورة التكوينية. إلى تعزيز الجاهزية وتحسين إجراءات العمل ومهارات التواصل في مواجهة الحوادث الأمنية والحفاظ على السلم والأمان الاجتماعي.