في تصريح لافت، أعرب مدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشامب، عن دعمه لنجم ريال مدريد كيليان مبابي، الذي يمر بفترة صعبة على الصعيدين الرياضي والنفسي.
ديشامب أكد خلال مقابلة بثتها قناة “تي إف 1” عبر برنامج “تيليفوت” أن المهاجم الفرنسي يواجه “وضعاً معقداً وأكثر صعوبة”، مشيراً إلى أن مثل هذه الأزمات قد تؤثر على أفضل اللاعبين.
غياب مثير للجدل عن المنتخب
مبابي، البالغ من العمر 25 عاماً، لم ينضم لصفوف منتخب فرنسا للشهر الثاني على التوالي، رغم جاهزيته الفنية والبدنية. غيابه أثار جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الفرنسية، مع تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء تراجع مستواه وابتعاده عن المنتخب.
التحديات النفسية وتأثيرها على الأداء
ديشامب تطرق في حديثه إلى الضغوط التي يواجهها الرياضيون في العصر الحالي، مشيراً إلى أن المطالب المتزايدة والضغط الإعلامي الكبير، بالإضافة إلى تأثير شبكات التواصل الاجتماعي، قد تؤدي إلى “حالة من الهشاشة النفسية”. وأضاف: “لا أعلم إذا كان مبابي يعاني من الاكتئاب، لكن من المؤكد أن حالته الذهنية تلعب دوراً كبيراً في أدائه على أرض الملعب”.
ورغم تراجع أداء مبابي في 2024، شدد ديشامب على أنه لاعب شجاع وله تاريخ رياضي مشرف. وقال: “حتى في أصعب الظروف، هذا لا يقلل من قيمة ما حققه كيليان”.
الجدل حول مركز اللعب
وفيما يتعلق بالانتقادات حول المركز الذي يشغله مبابي في المنتخب، دافع ديشامب عن قراره باستخدامه كرأس حربة، قائلاً: “بإمكانكم القول إنني مجنون، لكن مدربيه في آخر ناديين فعلوا الشيء نفسه. أنا فخور بعملي وأثق في قدراته”.
تراجع الأداء مع ريال مدريد
على صعيد النادي، عانى مبابي من أداء مخيب في الفترة الأخيرة مع ريال مدريد، حيث ظهر بشكل باهت خلال خسارة فريقه أمام برشلونة برباعية نظيفة في الدوري الإسباني، وأخرى أمام ميلان بنتيجة 1-3 في دوري أبطال أوروبا. هذه النتائج زادت من الضغوط على اللاعب الذي يبحث عن استعادة بريقه المعتاد.
الأمل في العودة
ديشامب اختتم حديثه بالتعبير عن ثقته في قدرة مبابي على تجاوز هذه المرحلة، قائلاً: “الأزمات جزء من حياة أي رياضي. أثق أن كيليان سيعود أقوى وسيستعيد أفضل مستوياته قريباً”.