يبدو أن مقصلة المحاسبة أصبحت تخيف “الديناصورات” التي اعتادت على “حلب” التعليم العالي. لذلك، فإنها تلوذ برقصة الديك المذبوح أو الصراخ والعويل في كافة الأرجاء.
هذا حال بعض “المستفيدين” من “كعكة” التعليم العالي التي حولها الوزير السابق إلى ضيعة سياسية تخدم مصالحه الضيقة ورغبته الجنونية في الالتصاق بكرسي الوزارة. فبعد أن أطلق نظام “الباشلور” دون أن ينتظر رأي مؤسسة دستورية عليا، يترأسها مستشار الملك. متمثلة في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. أقدم، خلال ربع الساعة الأخير، على إطلاق مشاريع الأنوية الجامعية. بلا رصيد عقاري أو موارد مالية وبشرية كافية، فقط فقاعات تخدم “الانتهازية الانتخابية” لحزبه الذي ألقاه الشعب المغربي إلى المعارضة بعد عقود من الزمان في تسيير الشأن العام كمُكَمِّل حسابي.
فطلعت علينا، بفطنة الوزير السابق وأنصاره الذين لا يزالون يديرون دواليب التعليم العالي كمسؤولين مركزيين وكرؤساء جامعات، بدعة الكليات متعددة التخصصات. التي أشار تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى أن أغلب أساتذتها يشتغلون ساعات قليلة. بل إن منها من يبتدئ فيها الأسدوس الجامعي في مارس وينتهي في ماي!!!
هكذا.. بكل صفاقة.. تتم السخرية من أبناء الشعب من خلال إلهائه بكليات خاوية أشبه ما تكون بإعداديات متضخمة تفتقد إلى أبسط أدوات وموارد التدريس.
على من يضحك أيتام الوزير السابق الذين “يجعوقون” هنا وهناك.. لأن الوزير الجديد، وهو عضو اللجنة التي أنشأها الملك لإنقاذ المغرب من المضاربات “الانتخابوية” التي تجيدها كائنات صوتية. لم تصدق بعدُ أنها خارج حسابات النموذج التنموي الذي ارتضاه الملك لشعبه.
يستهترون بالمؤسسات الدستورية التي عين رؤساءَها جلالة الملك.. ويستهترون بمصير رعايا جلالته.. ويستهترون بالكفاءات المغربية العريقة بالخارج التي تخلت عن مغريات العيش في أوروبا وأمريكا ولبت نداء الوطن والملك من أجل المساهمة في صياغة الحلم المغربي الجديد.. نعم.. إنهم يستهترون بالملك والشعب.