افتتاح مطالعة أنباء بعض الأسبوعيات من “الأيام” التي تساءلت عن مدى أحقية المخابرات المغربية بسمعتها الدولية اليوم، إذ كتبت: “هل فعلا تستحق المخابرات المغربية سمعتها الدولية اليوم، بعد ارتباط تاريخها بملفات انتهاك حقوق الإنسان في سنوات الرصاص؟”. وفي الصدد ذاته قال خبير مغربي: “لقد أضحت قوة الأجهزة الاستخباراتية للمملكة في حجم الفوسفاط والثروة السمكية التي يستطيع المغرب الضغط بها في علاقاته الدولية، وتضعها الدول العظمى في الحساب أثناء التعامل مع المغرب”.
وأضافت الأسبوعية ذاتها أن الخبير في الدراسات العسكرية والإستراتيجية عبد الرحمان مكاوي يعتقد أن هناك فرقا بين الاستخبارات وبين علم الاستخبارات؛ فالأولى عمليا تتوفر على معلومات لا تتاح للباحثين، والثاني علم يرصد الذكاء في المتابعة وفي تطور الأجهزة عبر ما هو متاح للعموم والمتخصصين.
وقال محمد أكضيض، الخبير الأمني، لـ”الأيام”: “نحن أمام نقلة نوعية داخل المخابرات”، مضيفا: “يجب الرجوع إلى سنة 2003، عندما تعرض المغرب لضربة موجعة في مدينة الدار البيضاء. كانت الانطلاقة في استنتاج خلاصات هائلة استخلصتها المخابرات المغربية من الفاجعة؛ نظرا لطبيعة المغرب الهادئة. كما أن المغرب كان يثق في نفسه ويوفر هذا الأمن، إلا أن دخول الإرهاب على الخط جعله يغير ترسانته القانونية، ويعمل على تقوية أدائه الأمني كذلك”.
“الأيام” ذكرت أن المغرب أبرم صفقة مع شركة “هاريس” الأمريكية لتوفير أنظمة إلكترونية للقوات المسلحة الملكية من أجل الحماية من التهديدات الحربية بقيمة 91 مليون دولار، أي ما يعادل تقريبا 922 مليون درهم. ويشمل النظام ردار إنذار وتردد الراديو المضاد لتهديدات الحرب الإلكترونية المتطورة.
ونشر المنبر نفسه أن انتخاب الحبيب المالكي، القيادي في الاتحاد الاشتراكي، على رأس البرلمان، شكل ضربة موجعة لحزب العدالة والتنمية وحلفائه ولبنكيران شخصيا، باعتباره كان يأمل أن تتم عملية الانتخاب في إطار توافق مع حلفاء أغلبية الحكومة المنتظرة. وقالت “الأيام” أيضا إن حائط الدفاع عن بنكران ينهار تماما ويفقد كل أوراق التفاوض وهو الخارج من انتصار تاريخي يوم 7 أكتوبر، لكنه انتصار يوشك أن يتحول إلى هزيمة مدوية يكون ثمنها هو رأسه الشخصي ورأس حزبه.
وفي مادة حوارية على صفحات “الأيام” قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد: “عشرون سنة وأنا أترشح في هذا البلد السعيد ولم أنجح، ولن أتشح مرة أخرى”. وقالت المتحدثة ذاتها إن “الدولة المغربية عندما روجت للقطبية المزيفة كانت تريد أن توصل حزب الأصالة والمعاصرة إلى الرتبة الأولى في الانتخابات، ولم تنجح في ذلك فلجأت إلى آلية أخرى صنعتها من قبل، وهي التي تمرر عبرها وتصنع بها توازناتها وتتحكم بها في هذه التوازنات، ولهذا ظهر للوجود عزيز أخنوش”؛ وأضافت: “بغض النظر عن الأشخاص أقول إن الدولة المغربية لا تؤمن بالسياسي وتسيد التكنواقراطي عليه، وعملت كل ما في جهدها لكي تشوه السياسي في نظر الشعب، في حين أنها تشجع ما يمكن أن نسميه المخزن الاقتصادي، الذي يتحكم في كل المشاريع الكبرى للبلد. ونقول نحن اليساريين إنه يجب على الدولة أن تلعب دورها الإستراتيجي على المستوى الاقتصادي، وأن تكون المستثمرة في القطاعات الكبرى لتعود بالنفع على الشعب بكامله، لكي يمكننا أن نتكلم عن التوزيع العادل للثروة، ولتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بين الناس”.
وإلى “الأسبوع الصحفي” التي أفادت بأن وزير الصحة، الحسين الوردي، يكذب على المغاربة لكونه اعترف، في معرض تفاعله مع مقال لجريدة الأسبوع تحت عنوان “هل تم تحويل النساء الحوامل في المغرب إلى فئران تجارب/ وثائق فضيحة لقاحات أخرى بطلها الوزير الوردي أخطر من فضيحة ياسمينة بادو”، بأن وزارته تجري فعلا منذ ثلاث سنوات دراسة ميدانية على الأشخاص المعرضين للأنفلونزا الموسمية؛ كما اعترف في بيان موقع باسم الوزارة بأنه قام بتجريب لقاح ليس فقط على النساء الحوامل، بل إنه خلال السنتين السابقتين قام بإجراء التجربة على مرضى السكري والأشخاص المسنين.
وأضافت الجريدة ذاتها أن الوردي، في سابقة من نوعها، اعترف بتحويل المواطنين إلى فئران تجارب؛ فانشغال الطاقم الذي صاغ البيان بالهاجس التجاري جعله يركز على الجانب التجاري للصفقة، بينما تكمن خطورة الموضوع في التجربة في حد ذاتها.. ماذا لو كانت النتائج سلبية؟ كم تساوي صحة المواطنين في نظر وزارة الصحة إذا كانت ستعرضهم لتجارب دوائية، تماما كما يحدث مع الحيوانات، بدعوى أن منظمة الصحة العالمية توصي بذلك؟.
وجاء في الإصدار ذاته أن قياديا في حزب العدالة والتنمية قال إن التنازلات المسترسلة والمفاجئة التي قدمها عبد الإله بنكيران هي بمثابة انهيار سياسي لرئيس الحكومة المكلف، ولـ”حزب المصباح” معه. والقيادي ذاته كشف أنه بعد “بيان انتهى الكلام” دخل الأخير في مسلسل تنازلات دون تحقيق أدنى “تحلحل” في مواقف الأطراف الأخرى، خاصة موقفا عزيز أخنوش، زعيم “الحمامة”، وامحند العنصر، زعيم “الحركة الشعبية”. وأضاف القيادي ذاته أن بنكيران، مباشرة بعد البيان اتصل بكل من عزيز أخنوش وامحند العنصر لعقد لقاء جديد لكنهما لم يجيباه، ثم اتصل يوم الأربعاء بأخنوش ومنح حزبه منصب رئاسة مجلس النواب لكنه رفض.
وتطرقت “الأسبوع الصحفي”، أيضا، لتسجيل صوتي قدمه أحد المقربين من الزعيم نور الدين الساسي، واحد من المعتقلين في ملف كريم الزاز، المعروف بملف “إنوي”، كدليل على أن المعلومات التي يتوفر عليها، والتي تمس بأمن الدولة، كانت موضوع لقاء بينه وبين وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، قبل دخوله إلى السجن، منذ شهر مارس 2014؛ إذ يقول أنصاره إن الزج به في السجن كان بهدف طمس الحقيقة.
ووفق الخبر ذاته فإن الساسي كان الوحيد الذي فاجأ رئيس هيئة الحكم بظرف أثناء جلسة المحاكمة، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وطلب منه أن يسلم محتواه للملك محمد السادس، نظرا لأهميته وخطورته، قبل أن يتسلم القاضي الظرف ويخبره بأن هذا ليس من اختصاصه.
وعلى هامش منع صناعة وتسويق البرقع كتبت “الوطن الآن” أن البرقع معركة الأصوليين الخاسرة، إذ يرى سعيد الكحل، باحث متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أن البرقع “وأد للمرأة وقناع للإرهابيين”. أما محمد نوري، رئيس جمعية القنطرة لتنمية العلاقات المغربية الإسبانية، فاستشهد على منع البرقع بالقول: “ويل لأمة لا تشرب مما لا تعصر، وتأكل مما لا تزرع، وتلبس مما لا تنسج”.
وأفاد إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بأن الأخطر من لباس البرقع بكثير هو فتاوى تدعو إلى الكراهية كفتاوى أبو النعيم، التي ينبغي التصدي لها وتشريع قوانين تجرم الكراهية وتجرم الحث على القتل والتصدي لمنظري هذا الفكر. بالإضافة إلى أسماء ابن الفاسي، صحافية في القناة الأولى، التي تحث على العودة إلى الجلابة المغربية التي تعكس تميز المرأة المغربية وأناقتها وهويتها.
وورد في الملف ذاته قول حسن إغلان، روائي وباحث في الفلسفة، إن رؤيته نساء بالبرقع تذكره بمشهد نسوة خرجن للتو من مقبرة. وذكر عبد الرحيم عنبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن زهر بأكادير، أن البرقع رمز يعكس التخلف الذي عاشه العالم الإسلامي.
وأكد الكاتب والسياسي أحمد برحو، في حوار مع “الوطن الآن”، أن مدينة طنجة تتطلع إلى مسؤولين في مستوى الرهانات المعبر عنها من طرف الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن عاصمة البوغاز كان بإمكانها أن تكون مدينة نموذجية في المغرب لو حظيت بمسؤولين لهم إدراك حقيقي بموقعها الجيوباتيكي، ورهاناتها الكونية، باعتبارها بوابة أوروبا والامتداد المتوسطي للمغرب.
الختم من “الأنباء المغربية”، التي نشرت أن مصالح أمن سيدي البرنوصي بالبيضاء تمكنت من اعتقال ستة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و25 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في جرائم تتعلق بتبادل العنف وتعريض حياة مستعملي الطريق للخطر، وتعييب منشآت ذات منفعة عامة. ووفق المنبر ذاته فإن أطوار الواقعة تعود إلى نزاع نشب بين بعض نزلاء مؤسسة خيرية وبعض قاطني أحد أحياء منطقة سيدي البرنوصي، قبل أن يتطور الأمر إلى تبادل العنف والتراشق بالحجارة بين الطرفين.