تستضيف مدينة زيورخ السويسرية، في الفترة من 26 فبراير إلى 9 مايو، معرضًا مخصصًا لتسليط الضوء على تاريخ إعادة إعمار مدينة أكادير بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في عام 1960.
يحمل المعرض عنوان “بُنيت من التراب. الأرض والتربة والأفروبوليس الحديثة”، وينظمه قسم معارض GTA التابع لمعهد تاريخ ونظرية الهندسة المعمارية في المدرسة الفدرالية للبوليتكنيك في زيورخ.
يتم تنفيذ هذا الحدث بدعم من السفارة المغربية في بيرن، والسفارة السويسرية في الرباط، بالإضافة إلى الصليب الأحمر السويسري.
ومن المقرر افتتاح المعرض يوم 25 فبراير، في قاعة معارض GTA، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من المغرب وسويسرا.
ويهدف هذا الحدث إلى الاحتفاء بالعمارة والتعمير في إفريقيا، مع التركيز على كتاب “أكادير: بناء قطب إفريقي حديث”، الذي ساهم في تحريره البروفيسور توم أفيرمات، مدير كرسي تاريخ ونظرية التعمير في المدرسة الفدرالية للبوليتكنيك.
يقدم المعرض مجموعة فريدة من الوثائق التاريخية، بما في ذلك صور فوتوغرافية ومخططات معمارية لمدينة أكادير توثق عمليات إعادة إعمارها بعد الكارثة.
تعكس هذه الوثائق المراحل الأساسية لإعادة تصور المدينة وكيفية بنائها من جديد، مما يوفر شهادة بصرية على التحول العميق الذي شهدته.
ينعقد هذا المعرض بالتعاون مع عدة جهات، منها معهد المشهد الحضري، ومدرسة الهندسة المعمارية والتصميم والهندسة المدنية بجامعة العلوم التطبيقية بزيورخ، وجمعية ذاكرة المهندسين المعماريين الحداثيين المغاربة (MAMMA)، إضافة إلى مجلة زمان للكتب وتنظيم المعارض.
ويتضمن البرنامج الفني أعمال عدد من الفنانين المتميزين مثل يونس بنسليمان، مبارك بوحشيشي، لونجيسوا غكونتا، وألكسندر سيروس بوليكاكوس.
علاوة على ذلك، سيكون المعرض منصة للحوار والنقاش من خلال سلسلة ندوات تسلط الضوء على قدرات المدن الإفريقية الكبرى وتحدياتها.
تركز هذه النقاشات على تاريخ هذه المدن، الذي غالبًا ما يكون غير معروف، بالإضافة إلى استعراض واقعها الحضري المعقد والجدلي.