أكد عضو الكونغرس الأمريكي، جو ويلسون، أمس الثلاثاء في نيويورك، أن جبهة البوليساريو الانفصالية تمثل “منظمة إرهابية” تسعى لزعزعة السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. وكشف أنه سبق له أن تقدم بمشروع قانون داخل الكونغرس، بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يهدف إلى تصنيف هذه الجبهة المسلحة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأوضح النائب الأمريكي، في تصريح صحفي على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن استمرار نشاط البوليساريو يشكل خطرا مباشرا على الاستقرار الدولي، مشددا بالقول: “البوليساريو بالفعل منظمة إرهابية، ولذا قدمت مشروع قانون لتصنيفها ضمن التنظيمات الإرهابية، لما تمثله من تهديد للسلم العالمي”.
ويحذر خبراء أمريكيون من أن الجبهة الانفصالية تشكل غطاءً للتنسيق مع شبكات التهريب والجماعات المتطرفة العابرة للحدود، ما يجعلها جزءا من منظومة إجرامية تهدد ليس فقط أمن واستقرار المنطقة، بل أيضا المصالح الأمريكية والدولية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتنامى فيه المخاوف من تحول المنطقة إلى بؤرة توتر أمني عالمي، في ظل تزايد التقارب بين البوليساريو وتنظيمات إرهابية تنشط في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهو ما ينسجم مع الموقف المغربي الذي يحذر منذ سنوات من تورط الجبهة في الإرهاب والجريمة المنظمة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه التهديدات.