عيد الأضحى : المهن الموسمية تعود إلى الواجهة بالرشيدية

0

مع إقتراب عيد الأضحى، و على غرار باقي مدن المملكة، تعود مهن موسمية صغيرة إلى الواجهة بمدينة الرشيدية لتغير وجه المدينة بخلق دينامية اقتصادية حقيقية و أجواء إحتفالية خاصة.

قبل حلول عيد الأضحى بأيام قليلة، و لاسيما بعد فترة الظهر، تعج الأزقة الخاصة بالتسوق بالمدن الرئيسية لجهة درعة تافيلالت و أحيائها و فضاءاتها الكبرى، بتجار صغارا و كبارا، نساء و رجالا، الذين يمتهنون مهنا موسمية مخصصة أساسا لهذه المناسبة الدينية.

و من بين المهن الموسمية الصغيرة التي تعرف إنتعاشا لبضعة أيام، بيع التبن و الفحم، و شحذ السكاكين و نقل الاضاحي، أو حتى بيع التوابل و مستلزمات الجزارة..هي مهن تمكن البائعين الموسميين من كسب موارد إضافية.

بالنسبة لعادل، شاب يمتهن النجارة، و الذي إختار بمناسبة عيد الأضحى، شحذ السكاكين، فإن هذه المناسبة الدينية هي نعمة بالنسبة لأصحاب هذه المهنة الذين يقدمون خدماتهم بإستخدام آلات شحذ كهربائية أو يدوية، و بأسعار تختلف بإختلاف حجم الأداة.

و أكد هذا الشاب الثلاثيني الذي يقدم خدماته بالحي الشعبي تاركا، في تصريح للصحافة، ” أن هذا العمل الموسمي يمكنني من كسب مورد متواضع يساعدني على تلبية حاجيات أسرتي و توفير مبلغ أضحية العيد”.

كما أبرز أن هذه المهنة “الظرفية” هي عادة متجذرة في التقاليد و الطقوس النابعة من تراث راسخ في المجتمع المغربي.

على بعد أمتار قليلة، يمتهن نور الدين، في عقد الخامس، بيع الفحم و التبن و أدوات الجزارة و مستلزماتها، و هو نشاط يشهد في هذا المناسبة الدينية إنتعاشا في أزقة و أحياء الرشيدية.

و قال “منذ عشر سنوات و أنا أزاول هذا النشاط ، أنه مصدر رزق لا يستهان به، و هو بالتأكيد نشاط غير منتظم لكنه ضروري لتلبية الإحتياجات لاسيما خلال مناسبة عيد الأضحى التي تتطلب مصاريف مالية إضافية”.

و بالإضافة إلى بائعي الفحم و مستلزماته و ممتهني شحذ السكاكين، تزدهر في أحياء المدينة مهن أخرى، أبرزها نقل أضاحي العيد عبر عدة مركبات (سيارة من نوع بيكوب، دراجة ثلاثية العجلات، ..) و كذا حمل الأضاحي على الأكتاف، دون إغفال عملية إيواء أغنام و ماعز لزبناء بفضاء مخصص لذلك و الإعتناء بها حتى يوم العيد.

هذه المهن الموسمية الصغيرة هي بالنسبة لعدد من الزبناء أضحت أساسية إذ تسهل عملية الإستعداد لعيد الأضحى و تساهم في حسن سير هذه المناسبة الدينية.

و أكدت زهرة، أم لطفلين، أن “أصحاب هذه المهن الصغيرة يمنحون السعادة للجميع، و يقدمون مساعدة كبيرة فهم متواجدون بالقرب من المواطن و في مختلف أحياء و أسواق المدينة”، مضيفة أن هذه المهن الموسمية الخاصة بعيد الأضحى تضفي أيضا أجواء إحتفالية و سحرا خاصا و تمنح سعادة كبيرة لأي زبون يبحث عن خدمات القرب.

من الواضح إذن، أن عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة دينية فحسب، و إنما هو أيضا فرصة ذهبية لأصحاب المهن الموسمية قصد إغتنام “صفقات جيدة”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد