تنفيذا للإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية جراء تفشي الوباء، والتي كانت سببا مركزيا في إقبار مهنة فن الشوارع بالكامل، مما زاد من تفاقم الوضع الإجتماعي والإقتصادي لممتهني هذا الفن.
في هذا الصدد، شدد أحد أعضاء الفدرالية المغربية لفنون الشارع، على أن هذا الأخير يعتبر من بين أكثر المهن التي لحقها الضرر بالمغرب للأسباب معروفة، كما أفاد أنهم لم يتلقوا أي دعم جراء القرارات الحكومية.
تفشي الوباء في المغرب
وعلى هذا الأساس، أفادت الفيديرالية أن “معانتنا مادية، ونفسية، وكورونا أنهت كليا مورد رزقنا “بنبرة حادة وبأمل فيما ستحمل الأيام من جديد، هكذا علق “مهدي أشطاوي فنان الشارع”، وعضو الفدرالية المغربية لفنون الشارع، عن واقعهم الحالي بعد التوقف الكلي لأنشطتهم الفنية، بسبب تفشي الوباء في المغرب.
وعلى صعيد أخر، صرح أحد أعضاء الفدرالية على أن الحكومة. لم توجه أي أوامر للتوقف عن العمل لكن “خوفنا على جمهورنا، ومتابعينا عبر الشوارع، والعاشقين لفننا، من التقارب الجسدي. وبالتالي سهولة نقل الفيروس، اخترنا طواعية شل مهنتنا بالكامل، بعد فرض المملكة للحجر الصحي لمحاصرة انتشار الفيروس، بين المغاربة”.
كما أضافت الفدرالية أنها في انتظار تام للسماح بتنظيم الحفلات الموسيقية، والمهرجانات. بهدف العودة مجددا للشوارع بشكل عادي لممارسة مهنتهم، والتفاعل مع جمهورهم بدون الخوف من تفشي الوباء.
مستقبل مجهول
وبنبرة تحمل الكثير من الحسرة والأسى حول واقع فناني الشوارع بمختلف تلاوينهم. صرحت الفدرالية “إن واقعنا يرثى له، بعدما وجد العديد منا نفسه عالة على أسرته، وهناك من اختار العمل في مهن أخرى (بريكولاج)، لضمان قوت يومه ولعائلته.
ويذكر أنهم في اشتياق كبير لجمهورهم، مؤكدين على أن هذا الفن يحمل أحاسيس حقيقية، نتفاعل بها مع جمهورنا، ونكون قريبين منهم، ومن خلالها نسمع لطلباتهم وأذواقهم، ونتفاعل معها، وفق مايحبون ويعشقون من ألوان موسيقية.
ولفتت الفدرالية أنها تأمل العودة إلى الساحات والشوارع، للتفاعل من جديد مع جمهورها، ولكي تقبر ألم كورونا. وذلك بعد نجاح حملة اللقاح، التي أطلقتها المملكة المغربية، والتي ستكون بمثابة يوم الإفراج “السجن الإبداعي”.