رغم الآثار البالغة التي ألحقها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالأحداث الرياضية. ترفع قطر راية التحدي في وجه الوباء، لتستضيف عددا من البطولات الرياضية الكبرى، في الوقت الذي فضلت فيه دول أخرى تأجيل فعالياتها الترفيهية.
وفتحت الدولة الثرية الملاعب التي بلغت تكلفتها عدة مليارات من الدولارات والفنادق الفاخرة التي تحوّلت إلى مراكز للحجر الصحي. بغية تنظيم البطولات الكروية (كرة قدم، غولف، كرة مضرب ودراجات نارية، جودو وكرة الطائرة الشاطئية)، بعضها بحضور جماهيري.
وقال “سايمون تشادويك” أستاذ الرياضة الأوروبية الآسيوية في جامعة “إي إم ليون”. إن استضافة البطولات بحضور المشجعين كان من ركائز استراتيجية الدوحة لتنويع اقتصادها بعيدا عن الغاز والنفط.
وتابع موضحا: “قد يعتبر تنظيم أحداث في أوقات تزايد الإصابات تهورا، لكن الحقيقة المزعجة لقطر هي أنها سبق وأن راهنت على الأحداث الرياضية الضخمة”.
مونديال بلا فيروس
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والدوحة أن بطولة كأس العام 2022 ستمضي باستقبال مشجعين من جميع أنحاء العالم.
كما تجري قطر محادثات مع مصنعي اللقاحات لضمان تطعيم جميع الحاضرين وجعل البطولة “خالية من كوفيد-19”. وفقا لما أورده وزير الخارجية.
ومع ذلك، فإن جهود قطر المكلفة بتنظيم الألعاب الرياضية سلطت الضوء على المخاطر ونقاط الضعف عند التنفيذ، والقضايا التي سيتعين على منظمي أولمبياد طوكيو مواجهتها هذا الصيف.